(الإعلام نت) : أحيت فرنسا اليوم الأحد، الذكرى الثمانين لاعتقال اليهود في باريس وترحيلهم قسريا إلى المحارق النازية في 16 و17 يوليو 1942، خلال الاحتلال الألماني للبلاد.
وجرى الإحياء في مراسم رسمية، حضرها الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء إليزابيث بورن التي وضعت إكليلا من الزهور على النصب التذكاري الذي يخلّد ما يعرف بحملة "فال ديف" تكريما لأرواح الضحايا.
ووقعت "فال ديف"، نسبة لاستاد سباق الدراجات الشتوي (Vélodrome d'Hiver) الواقع في الدائرة 15 في العاصمة الفرنسية، في 16 و17 يوليو/تموز 1942 عندما اعتقلت الشرطة الفرنسية 12 ألفا و884 يهوديا بينهم 4000 طفل، إثر اتفاق بين السلطات النازية وحكومة فيشي المتعاونة معها برئاسة المارشال فيليب بيتان. وتم توزيع الموقوفين اليهود على معسكرين، الأول في حي درانسي (شمال شرق باريس) والثاني في استاد سباق الدراجات الشتوي. هذا الأخير هو الذي سيعطي اسمه بعدها لهذه الحلقة المظلمة من تاريخ فرنسا، ويتم ترحيل الموقوفين، وبينهم شيوخ ومرضى، في حافلات إلى المحارق النازية في بولندا، لاسيما بأوشفيتز وبيركنو.
واستهدفت "فال ديف"، يهود أوروبا خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث اعتقل 12 ألفا و884 يهوديا بينهم 4115 طفلا من منازلهم في باريس وضواحيها بأمر من رينيه بوسكيه قائد شرطة فيشي وبطلب من السلطات النازية.
وفي 1995 عندما أقر الرئيس جاك شيراك بمسؤولية فرنسا في ترحيل اليهود، بعد صمت طويل من فرنسا عن تلك الأحداث وعدم تحمل مسؤولياتها.