بعد أيام تُطل علينا ذكرى تنصيب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا للجمهورية، ذلك اليوم الذي ولّد آمالا كانت بطن أمها بورا وظهر أبيها مقطوعة.
استبشرنا واستبشر غيرنا فالرجل أُمة؛ ويمثل البلاد بمختلف مكوناتها وقد جلس في سدة الحكم ؛ والحلم صار حقيقة؛ وقضي الأمر.
ومع تسلم صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم كبر الأمل وازداد وارتفع سقف التوقعات، وطمع الجميع في الإمساك بالحلم الضائع، فالرجل قد انتهج جادة غير معتادة حيث كلف رجاله بإدارة ملفاتهم، وأعطاهم حرية التصرف في سلطاتهم التقديرية، ووفر لهم الإمكانيات؛ وبذلك وضع أمله وأمل الشعب الجريح في أيادٍ احتسبها على قدر المسؤولية.
إن حجم الآمال المعلقة عليكم فخامة رئيس الجمهورية كبيرة جدا لدرجة أن كثيرين يرون فيكم شخصيا وفي برنامجكم الانتخابي فرصة أخيرة لوطن أثخنته جراح عقود النهب وسنوات الفساد..
لكن أغلب من حولكم ودونكم من الرجال لم يرعى الثقة التي منحتم لهم حق رعايتها؛ بل واستغلوها لإبعاد الناس عنكم؛ ومع الوقت أخذوا يستنزفون رصيد الأمل الذي بشرتم به إبان ترشحكم وأكدتموه بعد وصول فخامتكم سُدّة الحكم..
سيدي صاحب الفخامة: الفرصة لازالت مواتية أمامكم لإنقاذ البلاد والعباد؛ ولن يتأتى لكم ذلك إلا بإسناد المسؤولية للأكفاء ومنح الثقة لخُلّص الوطن الغيورين على مصالحه وفي مقدمتها استقراره وتنميته.
فخامة رئيس الجمهورية رجاءً انقذوا سفينة الوطن من الغرق المحدق..
الكاتب /أحمد ولد الدوة