في موريتانيا لا توجد مقاييس أو ضوابط يمكن أن تفرق من خلالها بين دكان ( بوتيك) وبقالة ومجمع تجاري وشركة!!
ولذا فقد تجد لافتة كتبت عليها "البقالة العصرية" على واجهة "بنطرة" في حي عشوائي!!
وفي موريتانيا لا توجد مقاييس أو ضوابط يمكن أن تفرق من خلالها بين صاحب حساب مبتدئ على الفيسبوك، والمدون، بل والإعلامي والمفكر الكبير، ولذا فلا تستغرب إن وجدت تعليقا من قبيل " في الصميم أيها المفكر العظيم" كتبه قاصر تعليقا على منشور غير متماسك لغويا ولا تحليليا كتبه قاصر آخر لم يتجاوز المرحلة الإعدادية.
وفي موريتانيا لا يمكن التفريق بين شخص شارك في وقفة واحدة عن طريق الصدفة، والمناضل والناشط، وعلى ذكر المناضل والناشط، فما هي صفات المناضل الحقوقي، وما هي صفات الناشط السياسي أو الثقافي والتي لا بد أن تتوفر فيه حتى يستحق تلك الصفة أو ذلك اللقب؟
نفس هذا الكلام يمكن أن نقوله عن الخلط الحاصل بين طالب العلم والعالم والعلامة ....إلخ.
ويبقى السؤال :
ما هي المواصفات التي إذا ما تحققت في شخص ما جاز وصفه ب " وجيه" أو "شخصية عامة" أو "إعلامي كبير" أو "علامة" أو "شخصية وطنية" أو "شخصية مرجعية" أو "شخصية مستقلة"؟