قال صالح ولد حننا بأن قادة تنظيم فرسان التغيير الموجودين خارج موريتانيا وقعوا تحت ضغط 153 ضابط معتقل وبالتالي لا يمكنهم التراجع عن تنفيذ المحاولة وتحمل المسؤولية بدل هؤلاء، حاصة انه يمكن لهم تصور انهم يعيشون في الفنادق في حين يعيش هؤلاء في المعتقلات ولم يكن أمامنا إلا القيام بالمحاولة رغم ترائي الفشل أمامنا. و كشف صالح ولد حننا عن فحوى اتهام السفيرة الامريكية بمالي للتنظيم بالتطرف، وقال في الحلقة السابعة من شادته على العصر:".. قاموا ـ الامريكان ـ بإرسال رسالة كهدية للنظام الموريتاني عبر اتهامنا بالارهاب، لكنهم تناسوا أن معظم قيادات الانقلاب من التيار اليساري وهو اتهام في غير محله يقول ولد حننا. ونفى ـ ولد حننا ـ أن تكون لديهم خشية من الامر، وكشف عن معلومة قال بأنها ربما تكون من الدوافع التي دفعت السفيرة الامريكية في بوركينا فاسو لاتهامهم، حيث طلبت من الحكومة البوركينابية تسليم مجموعة من السلفيين الجزائريين كانت تقيم في مسجد بواغادوغو ورفض الرئيس البروكينابي بليس كومباوري تسليمهم إلا في حال وجود معلومات مؤكدة، كما رفض إغلاق المسجد. وكانت رسالة موجهة للحكومة البوركينابية حول خطورة ايوائها لنا حسب ولد حننا. قصة الدخول بعد حادث اعتقال المجموعة في اغسطس، كان قرار الدخول الذي يشبه المغامرة، واتخذت القرار مع قادة التنظيم محمد ولد شيخنا ومحمد ولد السالك واحمد سالك وكعباش وعبد الرحمن ولد ميني وحمود ولد باب. وقررت انا وعبد الرحمن الخروج لعمل ترتيبات في مالي والعودة للمجموعة بعد التشاور مع الجناح المدني واتخذت القرار مع ولد ميني بالدخول لموريتانيا دون إخطار بقية قادة التنظيم في وغادوغو. وقال ولد حننا بأن اتصالات ولد شيخنا ومكحل هي السبب في كشف المحاولة حيث تعاون الاخير مع الامن. وحول عملية الدخول قال ولد حننا:"..دخلنا بهويات مالية واتجهنا نحو مدينة روصو حيث كان بانتظارنا بعض الشباب لترتيب عملية العبور بهدف تفادي التفتيش، وبعد المغرب دخلنا مدينة روصو، خرجنا من روصو في حدود الساعة التاسعة 15 سبتمبر 2004، وكانت ترتيب الاقامة مرتبا سلفا، وصلنا نواكشوط الثالثة فجرا، وكنا نحاول اعادة ترتيب التنظيم، ومباشرة العمل خلال اسبوعين، و التقينا بالنقيب احمدو ولد امبارك في المكتب الثاني وكان على درجة من الذكاء غير عادية. طلبنا من احد الضباط الموجودين في الاك ـ أحمد ولد الدي من سلاح المشاة ـ الحضور إلى نواكشوط، ويبدوا أن له علاقات بالامن وعندما طلبنا منه ذلك وصل بسرعة ورتبنا مع لقاءا بواسطة عبد الرحمن ولد ميني . عندما انتهى عبد الرحمن اللقاء تابعه الامن، وبعد ان اوقف السيارة بجانب حارس في حدود الساعة العاشرة وبدءوا في تمشيط المنطقة، و صلينا الفجر ونمنا وفي حدود السابعة والنصف افقنا على اصوات قوية وكان معنا مولاي ولد ابراهيم وسائق، صعدنا فوق المنزل ورأينا سيارات الدرك، قمنا بأعدام الشفرات والهواتف، ولاحظنا مسافة ضيقة بين المنزل والمنزل المجاور وخرجنا ان ومولاي لكن عبد الرحمن لم يستطع بسبب جسمه، اختبئت في مخزن بالبيت المجاور، وجلس الامن حتى السادسة مساءا. أعلن القبض على ولد ميني، ومن خلال التحقيق علموا بأنني كنت موجودا معه. كان معي بعض النقود البسيطة، وجدت هاتف عموني واتصلت بأحد الاخوة وبدأت رحلة الاختفاء الثانية. الحرية نت