أصدرنا بالأمس بيانا ، أدنا فيه قمع المظاهرات السلمية وحذرنا النظام من مغبة التمادي في سياساته القمعية وطالبنا بمحاسبة المتورطين في ذلك القمع المخالف للقانون . وبدلا من التعامل إيجابيا مع هذه المطالب المشروعة فضل النظام - فيما يبدو- خيار التصعيد . حيث أرسل أجهزته القمعية مساء أمس إلى "كرفور مدريد" لتفتك بنشطاء حملة "ماني شاري كزوال" الذين تظاهروا بشكل حضاري وسلمي رافعين شعارات تطالب الحكومة بخفض سعر المحروقات الذي تراجع دوليا إلى أدنى مستوياته منذ عشر سنوات .
إننا في اتحاد قوى التقدم ، إذ نؤكد على ما تضمنه بياننا السابق من مواقف إزاء سياسة النظام القمعية فإننا :
- نعلن تضامننا التام مع ضحايا القمع الذي استهدف نشطاء "حملة ماني شاري كزوال" وشباب 25 فبراير وغيرهم ، مساء أمس عند "كرفور مدريد"؛
- نهنئ الشباب على كشف النظام على حقيقته ، بعد أن ظل لسنوات عدة يتقنع الديمقراطية ويتصنع احترام الحريات العمومية التي يكفلها الدستور ؛
- نشيد بالسلمية التي حافظ عليها الشباب رغم استفزاز النظام وتنكيله ؛
- نحمل النظام كامل المسؤولية عن ما قد يترتب على سياسته القمعية التي يدفع من خلالها البلاد نحو المجهول ؛
- ندعو كافة القوى الوطنية الحية ، من أحزاب ونقابات ومنظمات حقوقية - كل فيما يعنيه -إلى الوقوف في وجه سياسات النظام القمعية واعتداءاته المتكررة على الحقوق الدستورية للمواطنين .
انواكشوط : 17- 03- 2016
الأمانة الوطنية للإعلام