اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في فرنسا، أمس الأربعاء أربعة أشخاص: ثلاثة رجال وامرأة، يشتبه بأنهم كانوا يخططون لشن هجمات في باريس، وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن أمير الخلية ويدعى "يوسف" سبق أن أقام في موريتانيا.
وجرى اعتقال العناصر الأربعة في منطقتين من باريس وسين سان دوني "ضواحي باريس"، من طرف عناصر الأمن الفرنسي.
ويشتبه بأن أحد المعتقلين ويدعى يوسف "فرنسي من أصول مغاربية"، كان يعد "لأعمال عنيفة في فرنسا ووجد في بيته خرتوش عتادا لكلاشنشوف، كما تمت مصادرة مواد معلوماتية ورقمية وسيتم تحليلها"، وفق ما أكده وزير الداخلية برنار كازنوف للصحافيين وهو يحضر جلسات مجلس الشيوخ.
وقال الوزير إن هذا الشخص "يوسف" يمكن أن تكون له صلة بأشخاص موجودون حاليا في سوريا وينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأضاف الوزير أن يوسف الذي يعتقد أنه أمير المجموعة، سبق أن حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات في العام 2014 وأطلق سراحه في أكتوبر الماضي، وسجن لسنة واحدة مع وقف التنفيذ بتهمة محاولة الذهاب إلى سوريا.
ويوسف كان تحت الإقامة الجبرية في ظل حالة الطوارئ بعد هجمات 13 نوفمبر الماضي التي أودت بحياة 130 شخصا.
في غضون ذلك أكدت المعلومات الاستخباراتية الفرنسية أن يوسف البالغ من العمر 28 عاماً، اشتهر بأسفاره الطويلة، والتي قادته إلى موريتانيا ثم مالي، وحتى أنه وصل في أحد أسفاره إلى سوريا؛ إلا أنه لم يتم الكشف عن أنشطته خلال فترة إقامته في موريتانيا.
من جهة أخرى ذكر جهاز الامن الداخلي الفرنسي أن المعتقلين خضعوا للمراقبة بسبب شبهات بوجود "خطة هجوم محتمل"، لكن التهديد لم يتضح بعد من خلال مسار التحقيق. صحراء ميديا