أتابع منذ الأمس حملة شعواء منظمة تستهدف القلاع الحصينة لنظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تجمع بين (الكلوة والفرسن) وتستخدم فيها كافة الأسلحة.
يتولى كبر هذه الحملة مؤدلجون، ويشد على عضدهم مؤدلجون (نِصفْ كُمْ)، مستندين على فلول من ضحايا الإصلاح.
يحاول معظم هؤلاء دق إسفين بين خلصاء المرحلة، ويتخذون من وثيقتهم المزعومة حصانا يمتطونه لغرض كان مبيتا، ألا وهو تفتيت نظام حال بينهم وبين ما يشتهون، كما فعل بأشياعهم من قبل.
حظي الدكتور محمد سالم ولد مرزوك بنصيب الأسد من تلك الحملة، وعملت أقلام على زرع الشقاق بينه وبين خلفه، كما عملت أخرى على التشكيك في ولائه المطلق لنظام يعد أحد أركانه.
الحال هنا يحيل كثيرا للمثل "الي أحن من الأم كهان" وهم كذلك، فالكهنوت هي سلاحهم منذ نشأتهم، وهي تجارتهم، ووسيلتهم للوصول للاغراض المشبوهة في أغلبها.
"فرق تسد" كانت أحد تلك الوسائل التي اعتمدت عليها الحملة، وقد جُندت لها أفواه فاغرة ووُطدت لها منابر ، وطُلست لها صفحات، لكن يبدو أن مدى جميع تلك الأسلحة مازال قاصرا عن بلوغ الهدف.
لم تكن معرفة رئيس الجمهورية برجاله وليدة الصدفة ولا بنت اليوم، فهذا جيل عرف بعضه والتأم على الوصول لهدف معين، وسار في طريق إصلاح وتنمية الوطن، ولا مكان بينه للذباب، فهي إذا كَرّةٌ خاسرة.