كشف الرائد السابق في الجيش الموريتاني صالح ولد حننا الذي قاد 3 محاولات انقلابية بموريتانيا، تفاصيل عبوره إلى بوركينافسو وتأسيس تنظيم فرسان التغيير العسكري بعد محاولته الانقلابية الفاشلة التي استهدفت نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع عام 2003.
وقال ولد حننا – في حلقة اليوم من شهادته على عصر الانقلابات العسكرية بموريتانيا في قناة الجزيرة القطرية– إنه وزميله الرائد محمد ولد شيخنا عبرا الحدود الموريتانية إلى جمهورية مالي بأوراق مزورة مستغلين سيارة تحمل بطاقة إذن بتسهيل مهمة موقعة من حاكم الطينطان حينها، مضيفا أنهم لم يتعرضوا لأي خطر طيلة الرحلة من موريتانيا إلى الأراضي المالية.
وأضاف ولد حننا:"بعد دخولنا للأراضي المالية التقينا ببعض المنمين وقاموا بواجب الضيافة، وبعد الظهر حصلت لدينا بعض الهواجس من إمكانية أن يقودهم الفضول لمعرفة هويتنا الحقيقة والإبلاغ عنا، فغادرنا المكان سريعا، وذهبنا لقرية مالية قريبة، ونزلنا في ضيافة عائلة مالية وفرت لنا مكانا ملائما للتخفي، ومكثنا هناك يومين للتأكد من أن ولد الشافعي وفر كل ظروف المغادرة".
العبور جوا إلى باماكو بشهادة ضياع
وأكد ولد حننا أن محطتهم الثانية بمالي كانت مدينة خاي القريبة من الحدود الموريتانية التي استقبلهم فيها مرافق جديد مبعوثا من ولد الإمام الشافعي، قبل أن يغادروا جوا مدينة خاي إلى باماكو، بشهادة ضياع لوثائق مزورة، مؤكدا أن المصطفى ولد الإمام الشافعي استقبلهم شخصيا بمدينة باماكو بصحبته سيارة رئاسية أخذتهم مباشرة إلى بوركينافاسو، حيث وصلوا مدينة واغادوغو ليلا ومكثوا في إقامة رئاسية لمدة أسبوعين، قال أنهم أجروا خلالها سلسلة اتصالات بعدد من المدنين ذكر من ضمنهم، بدي ولد ابنو المقيم بفرنسا.
تأسيس الفرسان ورحلة شريط الفيديو
وقال ولد حننا إنه وبعد إقامة لفترة ببوركينافاسو، غادرت المجموعة إلى ساحل العاج - المنقسم حينها- وبدأ التفكير في تشكيل جسم عسكري جديد، تم تأسيسه عمليا في الثامن عشر من أغسطس عام 2003 بمدينة بواكي في ساحل العاج، وتم وضع أسس التنظيم العسكري الجديد وملامح التنظيم السياسي، كما تم تسجيل شريط فيديو تضمن إعلان التنظيم وتدريبات لبعض العسكريين، أرسل لقناة الجزيرة عبر عدة محطات عن طريق جمال ولد اليسع المقيم حينها بفرسنا.
التخطيط لتشكيل حكومة بالخارج
وأكد ولد حننا، أنهم ربطوا علاقات واسعة بعدد من السياسيين، من بينهم الرئيس الأسبق محمد خونه ولد هيداله، مضيفا أنهم عرضوا عليه مساعدته في الخروج من موريتانيا وإعلان تشكيل حكومة خارج الوطن، مشيرا إلى
وأكد ولد حننا أنهم تلقوا دعما مهما من ولد هيداله، متحدثا عن لقاء جمعه شخصيا خارج موريتانيا بسيدي محمد ولد هيداله الذي سلمه حينها مبلغ 100 ألف دولار بعث بها محمد خونه ولد هيداله كدعم لتنظيم فرسان التغيير.
مهندس علاقات الفرسان وولد الإمام الشافعي
كما أعلن ولد حننا أن يحظيه ولد ابنو، هو المسؤول الأول عن ربط علاقاتهم بولد الإمام الشافعي الذي يشغل حينها منصب مستشار رئيس بوركينافاسو، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع لم يقم بأي تصفية جسدية بحق أيا من المشاركين في المحاولة الانقلابية عام 2003، لكنه تحدث عن اعتقال أكثر من 130 عسكريا. الأخبار