.jpg)
قال الزعيم الرئيس للمعارضة الديمقراطية في موريتانيا الحسن ولد محمد إن المستثمرين في موريتانيا اليوم ما بين "ضحية فساد، أو شريك إفساد"، متهما النظام الموريتاني بأنه "قاد البلاد بضعف بصيرته، وغياب تخطيطه، وفساده، إلى نفق اقتصادي مظلم".
وأكد ولد محمد في مقابلة شاملة مع صحيفة "الأخبار إنفو" أن المعارضة حين تتحدث عن أزمات، فإنها تتحدث "عن واقع أنتجته ممارسات الأنظمة. وللأسف – يضيف ولد محمد - فإن فساد هذا النظام وعجزه لا يحتاج إلي دليل"، مردفا أن "شركة "اسنيم" التي تعتبر عصب الاقتصاد، وأكبر مشغل بالبلاد بعد الوظيفة العمومية تعيش وضعا كارثيا"، و"الأسعار في ارتفاع صاروخي، زاد من حدته قانون الميزانية الأخير، والذي يعتبر قانون جبايات بشكل مكشوف. أسعار الأرز، والقمح والسكر، وكل المواد الأساسية في النظام الغذائي للمواطنين تواجه ارتفاعا مستمرا ومتزايدا".
وتحدث ولد محمد عن تردي الخدمات الأساسية، ونقص قيمة الأوقية في صمت، وعن انتشار البطالة وخصوصا في صفوف الشباب، وانتشار حالات الفصل والتسريح التعسفي من العمل، وتردي الخدمات الأساسية "سواء الصحة التي تعاني من موت سريري، أو التعليم الذي يواجه التردي في شتى مجالاته.. كما تتزايد معاناة سكان المدن مع الماء والكهرباء، وترتفع وتيرة هذه المعاناة مع كل فصل صيف، أما سكان القرى والأرياف فالماء والكهرباء بالنسبة لهم أحلام لا أحد يدري متى ستتحقق".
وخلال المقابلة تحدث ولد محمد عن حصيلة عمل مؤسسة المعارضة، وعن رؤيته للمشهد السياسي الموريتاني، وعلاقة مؤسسته بالأحزاب المعارضة، وكذا الوضع الحقوقي، والحريات العامة في البلاد، وملفات أخرى عديدة.الاخبار
