و أخيرا أيقن أنه لاهدي إلا هدي رسول الله ! .. لكن عليه أن يعتذر .
لم يكن لحراطين يوما على هذه الأرض ، إلا مسلمين و محمديين و بالسنة و الهدي النبوي متمسكين ، بيد أن غلواء السياسة و شطط النفس وتنامي جنون العظمة ، أوهم الرجل بوحي من شياطينه من الجن و الإنس ، أن طه يمكن أن يكون محل مساومة أو عربون صداقة وتآمر لعلاقات دولية ، حين اوهموه وحده انه لاحل لقضية الزنوج إلا عبر لحراطين ، ولا حل لقضية لحراطين إلا بالجنوح عن هدي رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم ، فنكص الرجل و تخاذل يوم الإ ساءة في شارلي إبدوا، فآزر و تبرأ و طالب بسحب التنديد ، ليكتشف اليوم أن هدي رسول الله منقذ للحراطين، و ربما فات على صاحبنا أن الهدي النبوي لم يكن يوما ملاذا للحراطين و المستضعفين وحسب ، بل هو النور و النبراس الذي أخرج الناس كل الناس من الظلمات إلى النور ، و الرحمة المهداة للعالمين من قبل الخلق إلى يوم الدين ، يوم لاينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، يوم يناديه رب العزة و الجلال تقدم يامحمد .. سل تجب و أشفع تشفع ، فهل كنت ياصاحبي لهكذا موقف مستحضرا يوم أبدوا ؟! . أخبروا شركائه و شياطينه بأنه أيقن و آمن أنه لاهدي إلا هدي رسول الله ( ص) ، وانه سفه أحلامهم و أطماعهم وأخبروه أن عليه و عليهم أن يعتذروا لشعب لحراطين ، الذي لم يكن يوما إلا مسلما قرآنيا محمديا سنيا مالكها، كما كانوا ومازالوا مدافعين أشداء مؤمنين و مؤتمنين على بيضة الإسلام و المسلمين .
السعد ولد لوليد
نائب رئيس حركة إيرا
الناطق الرسمي بسم الحركة .