قال النائب في المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في ليبيا عبد الفتاح بورواق الشلوي إن موريتانيا سلمت رئيس المخابرات في عهد معمر القذافي عبد الله السنوسي إلى السلطات الليبية مقابل 200 مليون دينار ليبي، ما يعادل 50" مليار أوقية تقريبا ونقل البرلماني في كتابه المعنون بـ "أسرار تحت قبة البرلمان" عن رئيس مجلس الوزراء الليبي السابق عبد الرحمن الكيب خلال جلسة استجواب قوله" نعم دفعت لهم 200 مليون مقابل جلب عبد الله السنوسي".
مشددا، وفق صحيفة نواكشوط، على أن السنوسي اكتوت بناره ليبيا كلها، مضيفا" كنت مستعدا لأدفع أكثر في الرجل ولو من مالي الخاص".
وبخصوص عملية التسليم تحدث النائب في كتابه عن أن العملية تمت بالاتفاق بين المخابرات الموريتانية والوفد الليبي حيث حددت السلطات الموريتانية الساعة والمكان، وحجبتها حتى وقت التسليم.
وقال إن الوفد الليبي انتظر طويلا في المطار قبل تسليم السنوسي، مشيرا إلى أن الشكوك بدأت تحوم العملية برمتها، قبل أن يتفاجأ الوفد الليبي بسيارة "متهالكة بيضاء انفصل عادمها من المنتصف، وأصبح صوتها شبيها بالشاحنة تقف على أمتار معدودة من الوفد، ثم ترجل منها شاب لا تبدو عليه أي ملامح تثير الاهتمام، وطلب من الوفد تسلم السنوسي من السيارة".
وفور تسلم السنوسي يضيف النائب أنه تشبث كثيرا بالأرض وبدا مذهولا، قبل أن يرغمه أفراد الأمن الليبي على ركوب الطائرة الليبية الخاصة، الرابضة على أرض مطار نواكشوط.
وتصر الرواية الرسمية في موريتانيا على أن تسليم السنوسي جاء على خلفية طلب من الحكومة الليبية بدعوى وجود قضايا مرفوعة ضده أمام المحاكم الليبية.
واعتقلت موريتانيا مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي عام 2012، وهو الرجل الثاني في نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في مطار نواكشوط بحوزته جواز سفر ماليا مزورا.
وشغل السنوسي لوقت طويل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في ليبيا، وصدرت بحقه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية في السابع والعشرين من يونيو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية منذ بدء الثورة الليبية في منتصف فبراير 2011 وخصوصا في طرابلس وبنغازي ومصراتة
بوابة افريقيا الاخبارية
وقد نفت السلطات الموريتانية كل ما جاء في مذكرة النائب جملة وتفصيلا في قضية الاموال التي ذكرها النائب اليبي