كشفت مصادر جزائرية رفيعة الثلاثاء ، أن الكومة الجزائرية تستعد لتعليق تعاونها العسكري والأمني مع جارتها موريتانيا .
وأفاد مصدر مطلع أن إعادة النظر في طرق تعامل الجزائر مع موريتانيا الدولة الحليفة استراتيجيا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، يأتي بسبب انضمام هذا البلد إلى المبادرة السعودية للدفاع ، إلى جانب المغرب ودول عربية أخرى تتحفظ الجزائر على التعامل معها عسكريا وأمنيا ، بسبب مواقفها من بعض الحركات الإسلامية المتطرفة في العالم وتساهلها معها، بالإضافة إلى موقفها الاستراتيجي من عدد من القضايا العربية.
يأتي القرار الجزائري بتجميد هذا التعاون بعد أن قدمت مساعدات كبيرة لموريتانيا في شتى المجالات بما في ذلك تزودها بمعدات لمكافحة الإرهاب، منذ أن برز التنظيم الإرهابي المسمى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي كخطر بمنطقة الساحل، بحيث سارعت الجزائر إلى تأسيس جبهة لمكافحة الإرهاب في المنطقة حققت نتائج معتبرة وكبيرة في الميدان، وتمكنت من كبح تحركات التنظيم الإرهابي. وتبادلت الجزائر مع موريتانيا المعلومات الأمنية المختلفة بما في ذلك تبادل معلومات حول رؤوس الحركات الإرهابية في المنطقة. وقد انضمت موريتانيا إلى المبادرة السعودية في الدفاع مؤخرا، ما جعل الجزائر تقوِّض من دور جارتها المطلة على المحيط الأطلسي ضمن التحالف العسكري والأمني الجزائري الموريتاني ، في إطار منظمة دول الميدان لمكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة.
وزادت حدة الغضب الجزائري بإعلان موريتانيا المشاركة في المناورات العسكرية السعودية رعد الشمال ، في شمال السعودية، والتي تعد الأكبر والأهم في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، وتشارك فيها قوات من المغرب موريتانيا والسنيغال وعدد من الدول العربية والإسلامية، وتصبح بذاك موريتانيا الحليف العسكري والاستراتيجي للجزائر في مكافحة الإرهاب، جزءا من مشروع عسكري وأمني ثانٍ لا علاقة له بمشاريع الأمن ومكافحة الإرهاب في الساحل. المصدر موقع تقدم