الشيخ الددو: أهل الدعوة لا يدعون إلى إيديولوجيات ولا إلى أحزاب

أربعاء, 03/02/2016 - 07:57

قال الشيخ محمد الحسن الددو : إن على المسلمين أن يدعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ،وأن أهل الدعوة لا يدعون إلى شخصيات ولا إيديولوجيات ولا إلى أحزاب بل إلى الله ورسوله  ، فهما منبع الدعوة ومصب اهتمامها ، مؤكدا أنهم مستعدون لأن يضربوا عرض الحائط بكل عمل يبين لهم كائن من كان أنه يخالف كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن العدل من أهم مرتكزات دعوتهم ، سواءً تعلق الأمر بالمسلم أم الكافر ، فللكافر في الإسلام حالتان : حالة المعادي الذي أمر الله بالإغلاظ عليه وحالة المسالم (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) ، مضيفا أنه لا بد من دعوة الكافر ، ومن إنكار المنكر حتى لا يؤول إلى تراث موروث عن الآباء.

تحدث الشيخ أيضا _ وكان يحاضر اليوم الثلاثاء 1مارس2016 في مسجد الرضوان بتوجنين تحت عنوان "هذه دعوتنا" _ عن أركان الدعوة الإسلامية انطلاقا من الآية {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} ، فالدعوة هي سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولابد من أن يكون الداعي على بصيرة مما يدعو إليه ، وفي تعليقه على { أنا ومن اتبعني } أشار الشيخ إلى أن الآية أجملت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه بواسطة الدعوة كما أشارت إلى أن الدعوة حمل جماعي مسؤول عنه الجميع ، كما شدد الشيخ على الإخلاص والاعتماد على الله { وسبحان الله} وتميز الداعي عن الذين يدعوهم وعدم مخالفتهم إلى ما ينهاهم عنه (وما أنا من المشركين) .

كما اعتبر الشيخ أن من أهم وسائل الداعية الناجح أن يبدأ بالأقربين إليه  إذ كان عمر ابن الخطاب ينذر أهله بما سيعظ به الناس ويتوعد من يخالف منهم أمره نكالا .

وحول وسائل الداعية الناجح ، يضيف الشيخ أنها كما في الآية الأخرى هي : الحكمة والتي تعني وضع الشيء في محله : اللين في وقته والتواضع في وقته والتضحية في وقتها مؤكدا أنه لا ينبغي للداعية أن يكون "متخفيا يخاف من ظله" منوها باستخدام الأسلوب المناسب للزمان والمكان والإنسان المناسب (خاطبوا الناس بما يفهمون ؛ أتحبون أن يكذب الله) ، وكذلك الموعظة بالزجر والذكرى والترغيب والترهيب وبيان الأحكام والتذكير بما بعد الموت وأن كل إنسان سيحمل طائره إلى الله منفردا ، بالإضافة إلى المجادلة بالتي هي أحسن لدرء الشبهات عن طريق البدء بالمتفق عليه قبل المختلف فيه وعدم الإغلاظ في القول ، ونكران الباطل مهما يكن مصدره ، والاعتراف بالحق ، وعدم نكرانه لأنه صدر من غيرأهله