كشفت إحدى وثائق بن لادن التي رفعت عن الاستخبارات الأمريكية صفة السرية، ونشرتها "رويترز" الثلاثاء أن زعيم القاعدة أمر بتخصيص 1% من أمواله في السودان لمحفوظ ولد الوالد المعروف بأبي حفص الموريتاني.
وقال الوثيقة إن أموال بن لادن في السودان كانت تبلغ 29 مليون دولار، مردفة أنه أوصى بإنفاقها على الجهاد، كما أوصى عائلته بإنفاق تركته على "الجهاد في سبيل الله".
وقال بن لادن، في الرسالة – التي توقع مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أنها تعود للتسعينات – إن ولد الوالد حصل بالفعل على ما يتراوح بين 20 و30 ألف دولار من هذا المبلغ، وإنه وعده بمكافأته إذا حصل على المبلغ من الحكومة السودانية.
مصادر خاصة أكدت لوكالة الأخبار أن المبلغ المذكور في الرسالة، والمخصص لأبي حفص الموريتاني يعود لمستحقات وديون تعود لفترة تدريس ولد الوالد لبن لادن وعدد من قيادات التنظيم خلال فترة إقامتهم في السودان نهاية تسعينيات القرن الماضي.
وأضافت هذه المصادر أن ولد الوالد تحدث بتفاصيل عن هذه الوثيقة في مذكراتها التي يتوقع أن تصدر قريبا.
وأكدت هذه المصادر أن المحققين الأمريكيين الذي قدموا انواكشوط خلال العام 2012 للتحقيق مع ولد الوالد كانت بحوزتهم هذه الوثيقة، حيث قابلوا بها ولد الوالد خلال تحقيقات معه بعيد وصوله انواكشوط قادما من إيران.
وتمثل الوثائق التي أفرجت عنها الحكومة الأمريكية الدفعة الثانية من الوثائق التي حصلت عليه الوحدة الأمريكية الخاصة التي اقتحمت المبنى الذي كان يقيم فيه أسامة بن لادن 2011 في باكستان.
كما أفجرت الحكومة الأمريكية الثلاثاء 01 مارس عن وثائق خاصة لتعود لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، وكشفت إحدى الوثائق عن نقاش قادة التنظيم لخطة إعداد اتفاق مع الحكومة الموريتانية يلزم جناح القاعدة في المغرب الإسلامي بعدم استهداف موريتانيا لمدة عام.
ووفقا للوثيقة التي حصلت عليها وكالة "رويترز" فإن الوثيقة تكشف نقاشات قادة التنظيم لخطة الاتفاق مع موريتانيا، وذلك خلال العام 2010 على أن تلتزم موريتانيا بإطلاق سراح سجناء القاعدة، وكذا التعهد بعم شن أي هجوم على التنظيم من الأراضي الموريتانية.
كما ستدفع الحكومة الموريتانية – حسب الوثيقة ما بين 10 و20 مليون يورو (11 و22 مليون دولار) سنويا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لتعويض المتشددين ومنع خطف السائحين. وكالة الأخبار