طبيب وشاعر.. ينتقد تعيين الوزيرة السابقة بنت إصوينع

سبت, 01/15/2022 - 11:53

يقول المثل المصري للتعبير عن التناقض بين الأقوال والأفعال: (اَسمع كلامَك أصدقك اشوف عمايلك أستغرب) 

ومن المُضحِكِ في زمن المُبكِيات الكثيرة أن الرئيس يتحدث في كل مرة عن محاربة الفساد والقطيعة مع رمزيته المتمثلة في النظام السابق، ثم لا يَلبثُ أن يستخرج من زُمرة عزيز ضعَفَةَ العقول فيوليهم شؤون الناس
وفي الوقت نفسه يتمسك بكبار رموزها ويُبقي عليهم في مناصبهم؛ بَل إنه يُعيّن منهم باستمرار بشكل فَجٍّ وقبيح

ومن المستَهجَن أن نرمي بوزراء الخارجية في البيطرة وفي إدارة الثروة الحيوانية مرة؛ ومرة في إدارة ميناء هنا أو شركة عمومية هناك، في تدنيس لا يليق ببريق وابريستيج الدبلوماسية وهو تخبط ورِثَه محمد الثاني عن محمد الأول؛ وبئس الإرثُ والموروث

الجميل في الأمر أن محمد الثاني لازال يتلاعب بمشاعر المنافقين اللذين تناقَضوا فعارضوا الأول وصَفّقوا للثاني؛ فتَرَكهم على هوامش الانتظار والترقب ولايزالون ينتظرون التعيين ويبتلعون خيباتِهم ويُدارُون وجوهَهم ويستمعون لقرارات التدوير كل اربعاء
 فَلاهُم يمتلكون هِمّة التوبة من إثم التناقض ولا شرَف العودة عن الباطل إلى الحق ولايستطيعون الاعتراض خاشعةً أبصارُهم تَرهقُهم ذِلّة 

وإن تَعجَب فعجَبٌ لغة الرجل وإدعاؤه محاربة الفساد بالفاسدين وخمولُه وقد انقضَى نصفُ ولايَتِه وأثبتتِ الأيام ضَعفَ همته وإرادتِه ولا تزالُ عُصبتُه تفر من الواقع إلى الخيال ومن الحاضر الماثِلِ بؤسه إلى المستقبل المُبهَم؛ ويواصلون صناعة الآلهة السياسية من طينِ التمجيد وفخَار الكلمات ثم يُخِرُّوا لها ساجدين 
فالحمدلله الذي عافانا ممّا تبتلى به غيرَنا ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم 

 

 

من صفحة طبيب الأسنان والشاعر 
خالد عبد الودود