أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الأحد 28-2-2016، عدم رغبته في تولي هذا المنصب لولاية ثانية عقب انتهاء ولايته الأولى في تموز/يوليو المقبل.
وقال العربي في تصريح للصحافة "لقد طلبت من الحكومة المصرية عدم التفكير في طلب التجديد لي لفترة جديدة"، مضيفا أن "مدة ولايته الحالية كأمين عام للجامعة العربية تنتهي في أول تموز/يوليو 2016 وسيستمر في ممارسة مهامه حتى انتهاء ولايته".
وانتخب العربي (81 عاما) امينا عاما للجامعة خلفا لعمرو موسى في أيار/مايو 2011 وتسلم مهامه في تموز/يوليو العام نفسه.
والعربي دبلوماسي مصري محنك، تولى منصب وزير الخارجية لبضعة أشهر في أول حكومة شكلت عقب ثورة 2011 التي أسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وهو كذلك من أبرز خبراء القانون الدولي في مصر وتولي رئاسة الوفد في مفاوضات طابا (جنوب سيناء) منذ العام 1985 التي انتهت بانسحاب (إسرائيل) منها بعد احتلالها منذ العام 1967 واعادتها الى السيادة المصرية في اذار/مارس 1989.
يذكر أن (إسرائيل) انسحبت من سيناء عام 1982.
كما كان العربي عضوا بمحكمة العدل الدولية بين 2001 و2006 وكان عضوا بمجلس إدارة معهد أبحاث السلام الدولي باستكهولم بين 1999 و2001.
وباعلان نبيل العربي عدم رغبته في تولى منصب الامين العام لولاية ثانية، سيتعين على القمة العربية المقبلة، المقترح عقدها في موريتانيا في تموز/يوليو المقبل، انتخاب أمين عام جديد.
وكان المغرب طلب تأجيل القمة العربية السنوية التي كان من المفترض أن يستضيفها في آذار/مارس المقبل ثم اعتذر عن استضافتها، بحسب مصادر رسمية في الجامعة العربية أكدت أن موريتانيا التي كان يفترض، بموجب قاعدة الترتيب الأبجدي، أن تعقد فيها القمة العام المقبل وافقت على أن تستضيفها العام الحالي واقترحت أن تلتئم في تموز/يوليو المقبل.
وكانت الخارجية المغربية أعلنت في 19 شباط/فبراير الجاري ان وزير الخارجية صلاح الدين مزوار أبلغ بتعليمات من الملك محمد السادس أمين عام جامعة الدول العربية قرار الارجاء لأن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة" وكي لا تتحول القمة الى "مجرد مناسبة لالقاء الخطب".