أسعد حقيقة كلما أبدعت موريتانيا وتفوقت فرديا أو جماعيا في المنافسات الذهنية أو البدنية، كمسابقة "أمير الشعراء" وكرة القدم و"أولمبياد الرياضيات" وبطولة الشطرنج والكرة الحديدية وغيرها؛ وقناعتي قوية بأنه لو تم تطوير التدبير التربوي في هذه الربوع، كأن يُخصص دعم عمومي حاسم لترقية المسارات العلمية داخل منظومتنا التربوية العمومية وفتح، مثلا، فروع علمية على مستوى كبريات "المحاظر" في البلد، لكان بوسع موريتانيا أن تتجاوز العتبة الحرجة المطلوبة وتتبوأ -بسرعة- مكانة متقدمة في الترتيب العلمي العالمي ، تماما كما حصل ويحصل في العلوم الشرعية والأدبية، وقد تحظى يوما بلقب إضافي : "أرض ربع المليون علمي"... فالاستغلال الأمثل للاحتياط الذهني والفكري العام شرط ضروري للاستفادة من احتياطات الطاقة والمعادن والسمك والثروة الحيوانية، إلخ. فكرامة البلاد، إذا، واقتصادها ومستقبل أجيالها تعتمد إلى حد كبير على الاكتساب الأفقي للثقافة العلمية والتقنية.
جمعة مباركة.