الإعلام نت ـ قال السائق المغربي أحمد كالي، الناجي من الهجوم المسلح الذي استهدف شاحنتين مغربيتين في مالي، إنه كان في الشاحنة الأولى رفقة سائق من حي المزار بجماعة أيت ملول، يدعى حسن، لقي حتفه في الهجوم، وفي الشاحنة الثانية، يتواجد سائق يدعى واكريم ، ينحدر من جماعة القليعة اقليم انزكان أيت ملول، وكان برفقة هذا الأخير فقيه ستيني كان في رحلة سياحة نحو مالي.
وأضاف احمد كالي، المنحدر من دوار إفريان، بالجماعة الترابية إنشادن إقليم شتوكة أيت بها؛ متحدثا لموقع القناة المغربية الثانية: « غادرنا الأراضي الموريتانية صبيحة يوم السبت، وعبرنا آلة الفحص السكانير بمنطقة كوكي الحدودية بين موريتانيا و مالي، وانطلقنا في رحلتنا، وبعد 120 كلم تقريبا، سمعت طلقات نارية، موجهة للشاحنة المغربية التي كانت أمامنا، لتتوقف فجأة وسط الطريق، ولم تمر سوى ثواني حتى وجه المسلحون طلقات نارية اخترقت الزجاج الأمامي لشاحنتنا، وأصابت سائقها (حسن) على مستوى الرأس، وتخلى عن قيادة الشاحنة، وتوجهت مباشرة إلى قارعة الطريق، حينها فتحت الباب، وارتميت وسط الأعشاب والأحراش المنتشرة في المنطقة».
و تابع السائق المغربي قائلا: « شاءت الأقدرا أن يكتب لي عمر جديد، فقد رأيت ستة مسلحين، يحملون بنادق وأجهزة اتصال لاسلكي على صدورهم، وقاموا بتفتيش الشاحنتيتن ومحيطهما، ثم غادروا المكان بعد دقائق... »
يذكر ان السفير المغربي في مالي، حسن الناصيري، قام بتفقد السائق المصاب بأعيرة نارية على مستوى الفخذ واليد، للإطمئنان على وضعيته الصحية، و ذلك بعدما جرى نقله إلى مصحة خاصة بالعاصمة المالية باماكو من أجل تلقي العلاجات الضرورية.