أشار تقرير أولي حول حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي لعام 2015، إلى احتلال الأردن المرتبة الثانية عشرة من حيث عدد الانتهاكات الواقعة على الصحفيين بواقع 73 انتهاكاً.
وحسب التقرير الذي أعده مركز حماية وحرية الصحافيين من خلال شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند"، وبناءً على ترتيب المناطق والدول كماً من حيث عدد الانتهاكات، جاءت انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالمرتبة الأولى بمجموع 1007 انتهاكاً بما نسبته 26% من مجموع الانتهاكات.
وجاءت مصر بالمرتبة الثانية بمجموع انتهاكات بلغ 650 انتهاكاً وبنسبة 17% من مجموع الانتهاكات، يليها في المرتبة الثالثة العراق بواقع 440 انتهاكاً بنسبة 11.4%، ثم اليمن في المرتبة الرابعة بواقع 322 انتهاكاً وبنسبة 8.4%.
وحلت فلسطين، وتشمل الانتهاكات في الضفة الغربية وقطاع غزة بالمرتبة الخامسة بواقع 296 انتهاكاً وبنسبة 7.7%، تلتها تونس بالمرتبة السادسة بواقع 282 انتهاكاً وبنسبة 7.3%، السودان بالمرتبة السابعة بمعدل 255 انتهاكا وبنسبة 6.6%، ثم المغرب في المرتبة الثامنة بواقع 165 انتهاكاً وبنسبة 4.3%.
وجاءت سوريا في المرتبة العاشرة بواقع 103 انتهاكات وبنسبة 2.7%، ثم لبنان في المرتبة الحادي عشرة بواقع 95 انتهاكاً بنسبة .
واحتل الأردن المرتبة الثانية عشر بواقع 73 انتهاكاً، تلته الجزائر في المرتبة الثالث عشرة بـ 35 انتهاكاً، ثم الصومال بالمرتبة الرابع عشرة بواقع 35 انتهاكاً، ليبيا في المرتبة الخامس عشرة بواقع 30، السعودية في المرتبة السادس عشرة بـ24، موريتانيا في المرتبة السابع عشرة بواقع 23، البحرين في المرتبة الثامن عشرة 15 انتهاكاً، ثم قطر في المرتبة التاسع عشرة بواقع 13 انتهاكاً، يليها الإمارات بواقع 5 انتهاكات في المرتبة العشرين، وفي المرتبة الحادي والعشرين والأخيرة تأتي الكويت بمعدل انتهاكين، وفق ذات التقرير.
ولفت التقرير إلى أن 58 صحفياً فقدوا حياتهم خلال عام 2015 على خلفية عملهم الإعلامي في العالم العربي، منهم 43 قتلوا عمداً، و15 آخرين سقطوا ضحايا أثناء قيامهم بالتغطية الإعلامية في مناطق النزاع.
وما يلفت الانتباه أن ما نسبته 70% من الصحفيين الذين قتلوا عمداً تم إعدامهم رمياً بالرصاص من قبل تنظيم الدولة "داعش" وبشكل علني، يضيق التقرير؛ وذلك بعد اختطافهم وإجراء المحاكمات الميدانية عليهم أمام أعين السكان المحليين في الساحات العامة، حيث قام التنظيم بإعدام 30 صحفياً منهم 29 صحفي في العراق، إلى جانب إعدام الصحفي الياباني كينجي غوتو في سوريا ونشر فيديو إعدامه على موقع "اليوتيوب".
وأشار التقرير الأولي إلى اختطاف 69 صحفياً منهم 44 في اليمن من قبل جماعة الحوثي، و4 في سوريا من قبل تنظيمات مسلحة، وقد تم اختطاف صحفي في قطاع غزة من مجهولي الهوية وأفرج عنه لاحقاً، فيما تعرض ثلاث صحفيين لمحاولات اغتيال، و4 آخرين لمحاولات اختطاف.
وكشف أن العام 2015 شهد ارتفاعاً في عدد القتلى والمختطفين من الصحفيين، كما شهد ارتفاعاً ملحوظاً في تكرار الانتهاكات والاعتداءات الجسيمة.
وعرض التقرير السنوي للعام الرابع على التوالي، الذي يرصد ويوثق الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الإعلاميون بسبب عملهم ونشاطهم الإعلامي، أبرز النتائج والمؤشرات الأولية التي أعدها فريق من الباحثين والراصدين الذين تمكنوا من رصد وتوثيق 34 نوعاً ونمطاً من الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون؛ بسبب عملهم الإعلامي.
ووثق التقرير خلال العام 2015 نحو 3863 انتهاكاً بارتفاع كمي ملموس عن العام السابق 2014 عندما وثقت شبكة "سند" 3277 انتهاكاً.
وأظهر التقرير تعرض نحو 2410 صحفيين وإعلاميين للانتهاكات والاعتداءات، وبلغ عدد المؤسسات الإعلامية التي تعرضت مكاتبها ومقارها لاقتحامات أو اعتداءات نحو 222 مؤسسة إعلامية، وكلها وقعت في 1084 حالة تمكن باحثو شبكة "سند" من رصدها وتوثيقها.
وأشار إلى أن دول العراق واليمن وسوريا وليبيا والصومال هي أخطر الدول على حياة الصحفيين، خاصة مع تواجد تنظيم الدولة على أراضي شاسعة في العراق وسوريا، ومحاولة جماعة الحوثي فرض سيطرتها على وسائل الإعلام في اليمن.
وتفيد إحصائيات التقرير إلى أن الأجهزة الأمنية في الدول العربية ارتكبت ما نسبته 40.5% من مجموع الحالات المرصودة، إذ حلت على رأس قائمة الجهات المنتهكة.
وفيما يتعلق بالحقوق المعتدى عليها والواردة في القانون الإنساني الدولي على مستوى العالم العربي، جاء الاعتداء على الحق في حرية الرأي والتعبير بالمرتبة الأولى مسجلاً 1398 انتهاكاً وبنسبة 36.2% من مجموع الانتهاكات المسجلة، وتلاه الاعتداء على الحق في السلامة الشخصية في المرتبة الثانية مسجلاً 1196 انتهاكاً وبنسبة 31%، وفي المرتبة الثالثة جاء الاعتداء على الحق في التملك بنحو 478 انتهاكاً وبنسبة 12.4%، ثم الاعتداء على الحق في الحرية والأمان الشخصي بواقع 443 انتهاكاً وبنسبة 11.5%.
وأشار التقرير إلى تسجيل 104 حالات لمحاكمات غير عادلة ما يندرج في الاعتداء على الحقوق في مجال شؤون القضاء، والذي حل بالمرتبة الخامسة، وتلاه الاعتداء على الحق بعدم الخضوع للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أوالمهينة بواقع 89 انتهاكاً بالمرتبة السادسة، ثم الاعتداء على أسمى الحقوق الإنسانية وهي الحق في الحياة بواقع 61 انتهاكاً، وحل بالمرتبة السابعة.
وحل الاعتداء على الحق في حرية التنقل والإقامة في المرتبة الثامنة بواقع 48 انتهاكاً، يليه الاعتداء على الحق في الخصوصية في المرتبة التاسعة مسجلاً 24 انتهاكاً، وفي المرتبة العاشرة والأخيرة حل الاعتداء على الحق في معاملة غير تمييزية مسجلاً 22 انتهاكاً.
ورصدت شبكة "سند" خلال العام الماضي 879 انتهاكاً في المنع من التغطية وحجب المعلومات، و674 اعتداءاً جسدياً والإصابة بجروح تعرض له صحفيون في الميدان على خلفية عملهم الإعلامي، كما سجل التقرير تعرض 193 صحفي ومؤسسة إعلامية لأضرار بالأموال وخسائر بالممتلكات، ما يعتبر اعتداء على الحق في التملك، فيما سجل 304 حالات لحجز الحرية والاعتقال التعسفي في معدل غير مسبوق حسب إحصائيات شبكة “سند”.
وتعرض 337 صحفياً وصحفية لاعتداءات لفظية تتضمن القدح والذم وتهديد بالإيذاء بسبب عملهم الإعلامي، فيما تعرض 156 صحفي وصحفية للاستهداف المتعمد بالإصابة أثناء قيامهم بواجبهم المهني في الميدان.
وبينت إحصائيات الشبكة في تقريرها الرابع لعام 2015، تكرار الاعتداء على أدوات العمل ومصادرتها 152 مرة، فيما تعرض 104 صحفيين لمحاكمات غير عادلة خاصة في مصر.
كما تعرض 97 صحفياً للمضايقة أثناء العمل الإعلامي، والأخطر تعرض 89 صحفياً للتعذيب والمعاملة المهينة، وتعرض 88 صحفي وصحفية للتحقيق الأمني على خلفية تقارير إعلامية من إعدادهم، وتكررت الرقابتين السابقة واللاحقة 74 مرة، وحجزت أدوات عمل 60 صحفي.
وتكررت مصادرة الصحف بعد الطبع 59 مرة خاصة في السودان، وتشير الإحصائيات إلى تعرض 56 مقراً لمؤسسات إعلامية للاعتداء، ومنها للاعتداء الجسيم بالقصف في اليمن، وقد تعرض 52 صحفي لحذف محتويات الكاميرا أثناء التغطية، ومنع التنقل والسفر أو الإقامة 48 صحفياً خاصة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
وتضمن الإحصائيات منع 44 مادة إعلامية ومطبوعة من النشر والتوزيع، فيما تعرض 38 صحفياً للسجن والتوقيف.
وواجه 28 موقعاً إعلامياً الحجب غالبيتها في اليمن، فيما تعرضت قنوات بث 28 قناة فضائية وإذاعة راديوية للتشويش و/ أو المنع من البث الإذاعي والفضائي وهي نسبة مرتفعة مقارنة بنوع الانتهاك.
وواجه 25 صحفياً التهديد بالقتل على خلفية عمله الإعلامي، وتعرض 24 صحفي للاعتداء على منزله ما يعتبر اعتداء على حرمة الأماكن الخاصة.
وأشار التقرير إلى تعرض 22 صحفياً ومؤسسة إعلامية للتمييز على أساس الجنس والفكر والمعتقد، كما تعرض 21 إعلامياً للمنع من العمل الإعلامي ومنح تصاريح العمل، وحجزت الوثائق الرسمية لنحو 19 صحفي، وتعرض 17 للاعتداء على الممتلكات الخاصة.
وتعرضت عائلات 9 صحفيين للإيذاء ما يندرج تحت مسمى إيذاء ذوي القربى، فيما تعرض 7 صحفيين للتحريض، فيما تعرض 4 صحفيين لمحاولات الاختطاف التي بائت بالفشل.
ووثقت شبكة "سند" حرمان 4 صحفيين من العلاج أو المأكل والمشرب أثناء اعتقالهم و/ أو اختطافهم على خلفية عملهم الإعلامي في العالم العربي.