أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة 22 يناير/كانون الثاني، رفض معتقل يمني في غوانتانامو مغادرة السجن بعد أن أمضى فيه 14 عاما، مع أن السلطات وافقت على نقله من هناك.
وصرح اللفتنانت غاري روس أنه كان من المقرر نقل محمد علي عبد الله باوزير يوم الأربعاء 20 يناير، لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة. واكتفى المتحدث بالقول إنه “لا يمكن كشف تفاصيل قرار معتقل رفض نقله إلى بلد ثالث، باستثناء أنه لم يقبل العرض بنقله”.
وأضاف روس أن المعتقل اليمني يبقى مع ذلك على لائحة البنتاغون للأشخاص الذين تمت المصادقة على نقلهم، وسيواصل المسؤولون محاولة نقله من غوانتانامو. وتابع “سنبدأ مجددا التفاوض مع بلدان عديدة” بشأن استقباله.
ولم تكشف وزارة الدفاع البلد الذي رفض باوزير التوجه إليه.
من جهته، قال جون شاندلر محامي باوزير إن موكله لم يعد بامكانه التاقلم مع الحياة خارج السجن على ما يبدو. وأضاف أنه “بقي لفترة طويلة في غوانتانامو، وهو خائف من فكرة التوجه إلى بلد غير الذي لديه فيه عائلة”.
وقال مسؤول أمريكي إن اليمني أبدى رغبته في أن ينقل إلى بلد عربي. وبحسب ملفه الذي نشرته “نيويورك تايمز” فإن محمد علي عبد الله باوزير قاتل مع أسامة بن لادن.
وصرح الكابتن جيف ديفيس وهو ناطق باسم البنتاغون أيضا “ندرس ايجاد أماكن للبقاء في الولايات المتحدة لمجموعة الأشخاص الذين نعتقد أنه لا يمكن نقلهم بأمان على الأرجح”.
وجاءت تصريحات ديفيس بعيد نقل معتقلين اثنين من سجن غوانتانامو العسكري إلى البوسنة ومونتينيغرو(الجبل الأسود)، مما يخفض عدد السجناء الباقين في هذا المعتقل المثير للجدل الى 91 معتقلا، اي اقل من مئة، للمرة الاولى منذ 2002.