تصاعدت الاحتجاجات في تونس، وتمددت إلى مدن جديدة، فيما أعلنت الحكومة التونسية عن فرض حظر ليلي للتجوال. وتزامنا مع الاحتجاجات دعا الرئيس التونسي السابق منصف المرزوفي إلى انتخابات مبكرة، مؤكدا أن الحكومة التونسية الحالية لا مستقبل لها.
وامتدت الاحتجاجات لتشمل عدة مدن تونسية، من بينها سليانة، وسيدي بوزيد، وجندوبة، وباجة، وسوسة، والقيروان، والمهدية، وصفاقس، وتطاوين، ومدنين، وقبلي، فضلا عن مدينة الكصرين مهد الاحتجاجات الحالية، ويطالب المحتجون بفرض عمل تخفف من البطالة، وبإقامة مشاريع تنموية في مناطقهم.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان صادر عنها حظر التجوال الليلي في كامل البلاد، مبررا ذلك بما "شهدته البلاد من اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة، وما بات يُشكله تواصل هذه الأعمال من مخاطر على أمن الوطن والمواطن".
وحدد البيان فترة الحظر بما بين الثامنة ليلا وحتى الخامسة صباحا، محذرا "من عواقب مخالفة حظر التجوال، مع استثناء الحالات الصحية، والطارئة.
وقطع رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد جولته الأروبية وعاد إلى بلاده لمتابعة الاحتجاجات المتصاعدة، فيما دعا إلى اجتماع استثنائي للحكومة يوم غد السبت.
وفي سياق متصل دعا الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي لتنظيم انتخابات مبكرة في البلاد، معتبرا أن الحكومة التونسية الحالية لا مستقبل لها.
وأكد المرزوقي في تصريحات لقناة "افرانس 24" مساندته للاحتجاجات في إطار السلمية، وفي إطار الحفاظ على الثوابت، وعلى الأرواح والممتلكات. و.أ