قررت الحكومة الموريتانية تفعيل فصول محو الأمية بمناطق مختلفة من البلاد، لتقليص نسبة الأمية ومحو الفوارق الاجتماعية.
وقال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داود، خلال احتفال، أمس الأربعاء، بالعيد الوطني لمحو الأمية "إن الجهل والأمية من أهم أسباب التطرف والانحراف"، مؤكداً أن العلم هو المنفذ الوحيد للرقي بالمجتمع، وترسيخ ثقافة الوسطية والاعتدال، والعدل والمساواة.
وأشار ولد أهل داود، إلى أن الحكومة بصدد تنفيذ "استراتيجية معرفية شاملة من خلال تعميم التمدرس، وتعبئة كافة الوسائل التربوية واللوجستية لتحقيق مقاربة تعليمية فعالة، إضافة إلى تأهيل المدارس الدينية والمعاهد والزوايا، وتنشيط مئات فصول محو الأمية، انطلاقاً من أسس ومعايير علمية، وتركيز هذه الجهود في المناطق الأقل حظاً من التعليم والأكثر فقراً وهشاشة".
اقرأ أيضاً: "صفر" هو نتيجة هيئات محو الأمية في دول عربية
وأوضح أنه تعزيزاً لهذا المسعى العلمي المتميز يتواصل افتتاح المحاضر النموذجية (المدارس الدينية) التي لاقت نجاحاً منقطع النظير، وحققت أهدافاً كثيرة لما لها من دور بارز في سد منابع الأمية، وبناء جيل صاعد مستقيم السلوك خال من فكر التشدد والتعصب، ليساهم مساهمة معتبرة في بناء موريتانيا.
وأحيت موريتانيا العيد الوطني لمحو الأمية تحت شعار "التعليم الأصلي ضمان لتقليص الأمية ومحو الفوارق الاجتماعية"، وتميزت النشاطات لهذا اليوم بزيارة ميدانية لعدد من فصول محو الأمية بمقاطعة السبخة جنوب العاصمة.
وتبلغ نسبة الأمية في موريتانيا 42 في المائة حسب تقرير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "أليكسو"، والذي بيّن أن نسبة الأمية في موريتانيا هي ثاني أعلى نسبة عربياً، وتمثل ضعف نسبة الأمية في الوطن العربي والتي قدرت بحوالى 20 في المائة.
وتبذل الحكومة الموريتانية جهوداً حثيثة للقضاء على الأمية، من خلال استراتيجية تشاركية بتعميم فصول محو الأمية مع التركيز على المناطق السكانية الأكثر هشاشة، والأقل حظاً في التعليم، إضافة إلى توظيف العديد من حملة الشهادات للتدريس وتوجيه المواطنين للاستفادة من برامج محاربة الأمية.
alaraby.co.uk