تظاهر الآلاف من الموريتانيين مساء الأربعاء احتجاجا على استمرار ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاض أسعار النفط عالميا، وحمل المتظاهرون في ملتقى طرق مدريد حيث توجد كبرى محطات بيع المحروقات في العاصمة نواكشوط، لافتات تطالب بخفض أسعار البنزين، معتبرين أن قرار السلطات إبقاء سعره مرتفعا رغم انخفاض أسعاره دوليا غير مبرر.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بالارتفاع الحاصل في أسعار البنزين، وتأثير ذلك بشكل مباشر على حياة المواطن، ودعوا إلى المزيد من الأنشطة التصعيدية لإجبار السلطات على مراجعة أسعار البنزين في مختلف مناطق البلاد.
وقال بيان وزعه المشرفون على حملة "لن أشتري المازوت" إن "نهب خيرات الشعب والتلاعب بالأسعار لن يستمر، معتبرين أن السلطة تعودت نهب ثروات البلد بدون أي مقابل وتتربح بشكل مفرط على حساب حياة الناس اليومية.
وكان نشطاء في المجتمع المدني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي قد دعوا إلى تنظيم التظاهرة يوم الأربعاء احتجاجا على استمرار ارتفاع المحروقات في موريتانيا، وتأثير ذلك على أسعار البضائع وخدمات النقل، وأعلنوا عن وقفات أخرى ستنظم في الأيام القادمة عند كبريات محطات بيع البنزين في العاصمة نواكشوط لتنبيه أصحاب السيارات الذين يأتون للتزود بالبنزين بأن الحكومة تربح 200 أوقية عن لتر مازوت يشتريه المواطن.
واعتبر المسؤولون عن الحملة أن موريتانيا أصبحت استثناء في محيطها بسبب أسعار المحروقات التي تصل أحيانا إلى الضعف مقارنة بالسنغال الجار الجنوبية لموريتانيا والتي خفضت أسعار المحروقات مرتين خلال الأسبوع المنصرم.
ويباع لتر المازوت بـ 384 أوقية والبنزين بـ 401 أوقية (دولار واحد يساوي 333 اوقية).
وترفض الحكومة خفض اسعار المحروقات قبل أن تستعيد الدولة كل المبالغ الضخمة التي كانت قد أنفقتها في السنوات الماضية في دعم المحروقات، وكانت الحكومة قد أنشأت صندوقا لدعم المحروقات، وتؤكد ان تعويض المبالغ المسحوبة من الصندوق لدعم المحروقات ضروري قبل تخفيض الأسعار.