
الإعلام نت ـ قبل أسبوعين حذرت منظمة الصحة العالمية من الانتشار السريع لمتحور دلتا ل(كوفيد-19)، الموجود الآن في حوالي 100 بلدا، مشيرة إلى أن بلدان العالم بدأت تواجه بالفعل مرحلة خطيرة جدا من هذا الوباء.
و كان الأمر في حينه يحتم على السلطات، الإنتباه إلى هذه التحذيرات و أخذ الإحتياطات الإحترازية اللازمة لمنع أي انتشار محتمل لهذا الفيروس الجديد في البلاد، خصوصا لما يعنيه انتشاره في بلد يعد من أخفض البلدان لناحية تعميم التلقيحات، ناهيك عن هشاشة البنية الصحية و صعوبة التحديات الماثلة في وضع دولي مضطرب بسبب وباء كورونا و يشوبه الكثير من الغموض.
أما و أن الدولة ممثلة في وزارة الصحة لم تبادر لتشديد الإجراءات الوقائية في وقتها، فقد وقع المحظور.
و اليوم بلادنا تواجه أخطر موجة من وباء كورونا و هو ما يفرض على الجميع التحوط بأقصى قدر ممكن و عدم التساهل في الإجراءات الإحترازية، خصوصا ما يتعلق منها بالتباعد الإجتماعي و أخذ اللقاحات للوقاية ضد الفيروس.
إن فرض قيود جديدة، بغض النظر عن كونه جاء متأخرا، إلا أنه قرار في الإتجاه الصحيح، بل يجب على السلطات إزاء ظهور النسخة الهندية الجديدة و التي تصنف بأنها خطيرة جدا، بأن تبادر إلى غلق عام تدريجي للحد من تفشي الجائحة؛ و ليس فقط غلق جزئي أثبت عدم جدواه في وقف انتشار هذا الفيروس حتى الآن.
يذكر أن سلالة «دلتا» ظهرت أول ما ظهرت في الهند، في ديسمبر من العام الماضي، و تعد من أخطر متحورات فيروس كورونا. قد صنفتها منظمة الصحة العالمية، على أنها متغير مثير للقلق.