يُعد العلامة محمد الحسن الددو من أبرز الشخصيات الإسلامية التي يُعتمد عليها في فهم الشريعة الإسلامية والتوجيه والتهذيب ، وهو شخص تجاوز الحدود الجغرافية الضيقة حاملا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وشارحا لها في كل أرض حط وجهه الجميل فيها .
وكفى شنقيط فخرا أن أرضها حُظيت بميلاد بدر عم نوره أرض المسلمين عامة ، فكانت محاضراته وندواته ومقابلاته ومؤلفاته كلها خدمة للدين الإسلامي ونصرة لحبيبنا عليه الصلاة والسلام صاحب الرسالة الخالدة . .
ولد العلامة نهاية شهر اكتوبر 1963. وقد بدأ الشيخ دراسة القرآن الكريم في السنة الخامسة من عمره و أكمله بعد تجاوز السنة السابعة، و درس مبادئ العلوم الشرعية واللغوية على والديه، وجدته، وعمة والدته، وخالة أبيه، وقرأ على والده القرآن بقراءة نافع بروايتي ورش وقالون، ومبادئ علوم القرآن، و صحب جده الشيخ محمد عالي و لد عبد الودود رحمه الله تعالى، و درس عليه و لازمه حتى وفاته سنة 1401 هـ.(1982م)، وقد درس عليه أكثر ما يدرس في المحاضر من العلوم، -أي قرابة أربعين علما- وأجازه في كل ما يرويه من معقول ومنقول، وقد دربه على التدريس، وارتجال الشعر والخطابة شارك في باكالوريا( 1986 م)، و كان من المتفوقين علي المستوي الوطني، سجل في جامعة انواكشوط ـ كلية الحقوق ـ و شارك في مسابقة المعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية فجاء الأول فيها، كما جاء الأول في مسابقة القسم الجامعي لجامعة الإمام محمد بن سعود في انواكشوط ليلتحق به،
و إثر مقابلة مع مدير الجامعة أثناء زيارة له لانواكشوط اتخذ هذا الأخير قرارا بنقل محمد الحسن إلى الرياض مباشرة، فسجلته الجامعة في الرياض في المستوى الثالث في كلية الشريعة ليكمل الدراسة فيها.
حصل على الماجستير بامتياز في نفس الجامعة و كانت رسالته عن "مخاطبات القضاة" في الفقه الإسلامي. .
له عدة كتب مطبوعة منها:
1-مخاطبات القضاة
2- مقومات الأخوة الإسلامية
3-مشاهد الحج وأثرها في زيادة الإيمان
4-كتاب محبة النبي صلى الله عليه وسلم
5-كتاب فقه الخلاف
6- شرح ورقات إمام الحرمين في الأصول
7-كتاب اليوم الآخر مشاهد وحكم
من كان هذا أثره فحق له أن يكون مفرخة لأمة وطريقا يستنار به للوصول إلى النهاية السعيدة، أطال الله عمر شيخنا محمد الحسن الددو .
- .essirage.net