بينت دراسات علمية نشرت مؤخراً أن التدخين مضر للكبد ، وشبهت تأثيره بنفس التأثير الذي يخلفه الكحول على الكبد.
وكانت نتائج دراسات أجريت في بريطانيا بشأن تحديد تأثير الكحول على الكبد قد بينت أن تناول الكحول يسبب تلف خلايا الكبد، وهو التأثير الذي قد يسببه التدخين.
ويشير العلماء إلى أن "البعض بعد تناول المشروبات الكحولية أو بعد وجبة العشاء الدسمة يفضل تدخين سيجارة. هؤلاء لا يعلمون بأن التدخين مضر جدا للكبد أيضا".
وأوضح العلماء أن "القطران الموجود في الدخان يحتوي على نسبة عالية من المواد المسرطنة، التي بعضها يتراكم في الرئتين والبعض الآخر يصل إلى الكبد عبر الدم".
وأضافوا أنه لهذا يسبب النيكوتين وغيره من المواد الموجودة في دخان السجائر تغيرات في الأوعية الدموية في مختلف أنحاء الجسم. هذه التغيرات تسبب ضعف في تزويد القلب والدماغ والكبد بالدم. وتحصل هذه التغيرات بصورة بطيئة لذلك لا تسبب أي كارثة خلال فترة زمنية قصيرة. ولكن مع مرور الوقت واستمرار الشخص على التدخين ستتسبب مشاكل صحية كبيرة.
ويسبب التدخين مشاكل في المعدة ومجرى الصفراء، لأن بعض دخان السجائر يبتلعه المدخن ويصل إلى المعدة مسببا التهابات مختلفة فيها وفي المعي الإثني عشري مما يؤدي إلى الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي.
وعند وجود مشاكل في قناة الصفراء فإنها تتفاقم أكثر، وخاصة في حالة وجود حصى في كيس الصفراء، حيث يسبب الدخان تقلص كيس الصفراء مما قد يؤدي إلى تحرك الحصاة وانسداد مجرى الصفراء.