
الإعلام نت : البذخ و الهدر الذي كشفته الموائد التي أُعدت لقادة الحزب الحاكم، خلال زيارة رئيس الحزب للعاصمة الإقتصادية انواذيبو، فتحت الباب على مصراعيه للتكهنات حول قدرة هذه القيادة لإدارة ملفات الوطن الكبرى.
فقد وصفت عضو حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، فاطمة سيدي محمد الفيل، في سلسلة تدوينات على فيسبوك، قيادات حزبها بالفاشلة، و اتهمتهم باستغلال مناصبهم لمآرب خاصة.
تقول بنت الفيل: رئيس الحزب يعوض لنفسه عن كل زيارة لإحدى الولايات ب 500 ألف أوقية، ولأعضاء المكتب التنفيذي 200 ألف عن ولأعضاء الحزب 100 ألف.
إضافة إلى "تأجير سياراتهم الخاصة على أنها سيارات مؤجرة من الوكالات، وبالمقابل لا يقدمون للولايات المزورة سوى "أزاكول" وتكريس القبلية وزرع الأحقاد بين الساكنة."
و تضيف: "من يوم أمس ونفير (الإطارات) من نواكشوط إلي نواذيبو على أن هؤلاء هم "إطارات" آدرار وتيرس ونواذيبو وهم في الحقيقة ليسوا سوي سكان نواكشوط الذين تعاني الولايات من وراء أفعالهم وأقوالهم ."
و كان رئيس الحزب سيدي محمد ولد الطالب أعمر قد وصل الجمعة إلى مدينة نواذيبو، مرفوقا بوفد كبير من الحزب، في إطار التحضير لتنظيم ورشة حول تعزيز الوحدة الوطنية، والقضاء على مخلفات الرق، وهي ورشة تندرج ضمن ورشات تم تنظيمها حتى الآن في نواكشوط، وكيفة، وكيهيدي؛ و من المقرر انطلاقها اليوم في نواذيبو، وتحضرها إلى جانب قيادة الحزب، جميع هيئاته ومنتخبيه في ولايات، آدرار، تيرس الزمور، إنشيري، بالإضافة إلى داخلت نواذيبو.
و تعكس النقمة المتزايدة داخل الحزب من قيادته الحالية، حجم الإحتقان و التمرد الذي يمكن أن يفجر الحزب من الداخل.
إذ يعزز يروز أصوات جريئة تنتقد أداء القيادة الحالية على أن الحزب فعلا يعيش أزمة طاحنة قد تودي به قبل أي استحقاق قادم ناهيك عن الضغوط التي تحيط به حاليا و خصوصا تلك المتعلقة بتفاقم الأزمات الإجتماعية داخل البلاد.
و لا تكتفي الفاعلة السياسية في الحزب الحاكم، فاطمة بنت الفيل باتهام قيادة upr الحالية، بأنها قيادة فاشلة، بل و تؤكد أنها تسير بالذراع السياسي لفخامة رئيس الجمهورية إلى الهاوية .
واصفة واقع الحال بقولها:
عندما تكون القيادة والذراع السياسي منشغل في طريقة لإمتصاص ميزانية الحزب تحت بنود الصرف الكاذبة يلجأ الرئيس ونائبيه لكذبة حمراء مثل كذبة ورشات الوحدة الوطنية وهم عاجزون عن تنفيذها في فريقهم الضيق المشؤوم الكذوب ، في الوقت الذي تغيب فيه عن قضايا الوطن والمواطن .
كان ولد الوقف في فريق" الرعاة " حينها كان يمثل دور الوطني المصلح والآن في سبات عميق من كل الموجات المركزية لتشويه نظام هو من فريقه السياسي .
كان الخليل ولد الطيب يسرح ويمرح في صفقات مال الشعب وسمكه والآن يسرح ويمرح في ميزانية الحزب .
.jpg)



