قال القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة له عبر الفيسبوك، أن الرئيس التونسي قيس سعيد "غارق في أوهامه بعدما إستقر في روعه أنه نبي مرسل جاء من كوكب نوراني" وتشهد الساحة السياسية التونسية صراعا مريرا بين مؤسسة الرئاسة وبعض الأحزاب الممثلة في البرلمان، وهذا نص تدوينة القيادي بحركة النهضة التي إنتقد فيها الرئيس التونسي قيس سعيد إنتقادات حادة : "
الرئيس يتحصن مجددا بتأويل ضال ومضل للدستور، ويعود لمعزوفة أنا القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية، وهي بدعة لم يوافقه فيها أحد، سوى نفسه المسكونة بشهوة الحكم والتفرد. كما أن الرجل لا يكف عن ترويج لغة الفتنة والصراع، ومحاولة السطو على كل السلطات لتركيز نفسه الحاكم الأوحد المطلق .
وأضاف الى كل ذلك سيئة شعبوية خطيرة: بحسبان التلقيح ضد كورونا ضربا من الفرار والجبن، وهذا يعني أن الشجاع المغوار هو الذي يتحرك دون توخي أي وقاية ضد هذا الوباء اللعين الذي ضرب العالم وأتلف الأرواح وهز اقتصاديات الدول.
المشكلة في كل ذلك ان الرئيس غارق في أوهامه بعدما استقر في روعه أنه نبي مرسل جاء من كوكب نوراني ونزل على ارض "الكون والفساد" ليملأها عدلا وطهرا، زد على ذلك أنه الرئيس المؤمن الذي يفيض تقوى وورعا، ودليل ذلك صلاته الاستعراضية أينما حل وهب ودب، ولكن نسي سيادته في غمرة هذه البروبجندا، أن لديه فريقا كاملا من حوله مختص في نسج "الكمامس" والدسائس ، وليس بتلك الطهورية التي يدعيها ويبيعها لبعض المغفلين، كما أن ركبه الرئاسي الضخم وأسطول السيارات الفارهة التي تتبعه، وما يحيط به نفسه من فخامة وأبهة لا يوحي أصلا بالزهدية التي يدعيها .
والأهم من كل ذلك وقبله وبعده، أنه ذكركم مجددا: انا سيد الارض والبحر والجو وكل من يحمل طلقة رصاص فوق أرض تونس المحروسة، وأنه الزعيم الخالد دوما على طريقة عادل إمام (عاش الزعيم، عاش، عاش، عاش )