"سننقل الجامعة إلى مكان آخر بسبب شح المياه" تصريح منسوب لوزير التعليم العالي سيدي ولد سالم ؛ ماذا يعني الوزير ب"شح المياه" أو هذا الوهم الذي بنى عليه نظريته في تحويل الجامعات إلى مزارع و قبله قيل إن وزيرا آخر، هدد "الإخونج" وقتها بأنه سيحول المساجد إلى مخابز ؟
ألا يعلم وزير المزارعين أن مدينة تجكجة خرجت آلاف الطلاب و منهم وزراء و أساتذة جامعات و كثير من اهم كوادر الدولة خلال الحقب الماضية؟
ثم لماذا غاب عن الوزير أن تجكجة مركز إشعاع علمي و حضاري منذ قرون ؟
هل يريد أن يفضح حكومته مثل حكومات سابقة خانت تعهداتها أمام الشعب و جعلت من مشكلة المياه وسيلة للفساد ؟
تجكجة لا تشكو من "شح المياه" فالجميع يعلم أن واحات تجكجة و بساتينها مصب مائي للعديد من الوديان المهمة و تشكل احتياطات مائية كافية و أكثر لسكانها.
مشكلتنا في "العقول المخزنية" التي لم توفق إلى الآن في أن تحول نعمة الماء إلى منتج يستفيد منه الساكنة من خلال تمديدات و شبكات حديثة تلائم طبيعة الجغرافيا.
أعني، كيف نوفر شبكة لنقل المياه إلى المنازل في مدينة كبيرة مترامية الأطراف و تتخلها بطاح و أراضي صخرية ؟
أذكر أيام دراستي في ثانوية تجكجة، أننا لم نشعر يوما بالعطش رغم أن المياه كانت تنقل إلى المنازل بواسطة صهريج "الولاية" الذي كان يوزع الماء بالدفع المسبق على الساكنة و كانت أغلب المنازل تتوفر على خزانات إسمنتية لحفظ المياه و لم نكن نشكو من أي مشكلة و لازلنا لا نشكو إلا من غباء الحكومات التي ابتلانا الله بها.
من صفحة
سيد أحمد ولد إبنيجاره