تعتبر الصناعة التقليدية ميزة لدى الكثير من الموريتانيين، ومصدر دخل لعدد معتبر من أبناء موريتانيا .
إلا أنه في الفترة الأخيرة عرفت عزوفا من بعض ممتهنيها، كما ان اهتمامات المواطنين بها تقلصت واعتمادهم عليها تراجع.
وظلّ الصنّاع التقليديون في موريتانيا، على مَرّ العصور، يشكّلون العمود الفقري لحياة الناس في جميع مناحيها، حيث يرفدون مختلف شرائح المجتمع بالأدوات التي تحتاجها. ولذلك، كانوا يُسمون “صناعا” في اللهجة الحسانية (اللغة العربية المحلية) في إشارة إلى كونهم الوحيدين المتخصصين في صناعة كل القطع المطلوبة، مُستخدِمين في ذلك آلات من غير أنّ معظم ان معظم منتوجات الصناع لم تعد مُستخدمة اليوم، وإن استُخدِمت، للزينة فقط، وهو ما جعل الصٌنّاعَ التقليديين الموريتانيين يُوَجّهُون إنتاجهم إلى فئة السيّاح الراغبين عادة في جلب هدايا محلية إلى بلدانهم.
وتشمل الهدايا المطلوبة لدى السيّاح قائمة كبيرة من الأدوات من بينها السيوف والخناجر الصغيرة والأباريق والأواني المنزلية المزخرفة والقلائد والأساور، ويعرض الصنّاع التقليديون في نواكشوط منتجاتهم في محال واقعة على مفترق طرق رئيسي وسط المدينة، قرب ما يعرف بملتقى طرق "الكنيسة".
وبدأ مؤخرا بعض الموريتانيين اساسا الأسر البرجوازية باقتناء آلات من سوق الصناع ولكن بهدف إضافة نوع من الزينة للبيت، كما ان بعضا منها يستخدم في حاجة البيت اليومية.