
الاعلام نت - أحداث دامية عرفتها الجارة الجنوبية طيلة الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت حتى الآن عن مقتل خمسة أشخاص، إضافة لإتلاف وحرق وتدمير عشرات المرافق، ونهب عشرات المتاجر.
تلك الأحداث التي أعقبت توقيف القيادي المعارض في السنغال عثمان سونغو، وذلك على خلفية شكوى تقدمت بها شابة سينغالية تعمل في نادي صحي، حيث ذكرت في الشكوى أن المرشح السابق للانتخابات الرئاسية اعتدى عليها جنسيا.
ويعد سونغو صاحب شعبية كبيرة نسبيا في بلاده حيث تمكت من الحصول على نسبة 15% من أصوات الناخبين في آخر انتخابات عرفتها بلاده، ︎وهو موظف سابق في الضرائب، القطاع الذي قام بفضح آلعشرات من ملفات الفساد المستشري فيه ليقوم الرئيس ماكي صال بإقالته، بعد استرساله في كشف المزيد من تلك القضايا.
تحول سونغو بعد إقالته لمعارض شرس للرئيس ماكي صال وترشح بعدها للانتخابات البرلمانية ليفوز بمقعد فيه.
يعد سونغو من أبرز الناقدين للنظام السياسي السنغالي وأحزابه، كما يعتبر فرنسا هي العدو اللدود للشعوب الإفريقية.
︎تعهد خلال الانتخابات الرئاسية الماضية بسحب بلاده من عملة غرب إفريقيا بدعوى أنها عملة تتحكم بها فرنسا، ووعد بإنشاء عملة بديلة لبلاده.
︎يستقطب السياسي الشاب سونغو يوميا مئات الأنصار بخطابه اللاذع والناقم على الحكومة السينغالية وعلى الدور الذي تلعبه فرنسا في بلاده.
صرح خلال مهرجان سياسي في السنة الماضية أنه سيفعل مشروع الأحواض النابضة، ويستصلح الأراضي المحيطة بها، مذكرا أن الرئيس السابق عبد الله واد حاول ذلك ولكنه تراجع عنه جُبنا وأن الرئيس الحالي ماكي صال لم يخض في القضية حديثا.
ووعد سونغو مناصريه بتفعيل الأحواض النابضة حال فوزه في انتخابات الرئاسة القادمة، متسائلا بسخرية، أن من لا يخاف من فرنسا ولا الولايات المتحده الامريكية، كيف سيخاف من موريتانيا، في إشارة لنفسه.
وفي موقف أكثر تطرفا من ذلك يقول عثمان سونغو أن الرئيس السنغالي الأسبق سينغور، أخذ الضفة الشمالية للنهر، وأعطاها لموريتانيا، دون أن يستشير أي سينغالي، مضيفا أن ماكي صال أخذ الغاز السينغالي وأعطى لموريتانيا 50%منه بدون أي حق، على حد زعمه.
وفي شأن آخر صرح سونغو أن صيادي "سينلوي" عندما يصطادون في الشمال، -في إشارة للمياه الأقليمية الموريتانية التي لا يعترف بسيادتها عليها- يتم سجنهم وأطلاق الرصاص عليهم مضيفا أنه لن يسكت على ذلك في حال فوزه بالانتخابات.
تبقى الإشارة إلى أن من بين الشعارات التي رفعها مناصروا الرجل في الأحداث الحالية شعار يطالب الرئيس ماكي صال بالعودة لبلاده الحقيقية "موريتانيا" في إشارة إلى تصريحات سابقة لسونغو تتهم الرئيس صال بالارتهان في مواقفه لموريتانيا.