برر البيت الأبيض امتناع الولايات المتحدة عن فرض عقوبات ضد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على خلفية "قضية خاشقجي".
وفي تصريحات لقناة CNN، قالت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية، جين بساكي، ردا على سؤال عن سبب عدم فرض عقوبات ضد الشخص الذي يقف وراء اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي وفقا للاستخبارات الأمريكية: "على مدار التاريخ، وحتى خلال حقبته الحديثة، امتنعت الإدارات
الديمقراطية والجمهورية عن فرض عقوبات ضد قادة حكومات أجنبية تربطها معنا علاقات دبلوماسية، بل وحتى في حال غياب العلاقات الدبلوماسية بيننا".
وتابعت: "نعتقد أن ثمة أساليب أكثر فعالية لمنع تكرار ذلك في المستقبل وكذلك لإفساح المجال أمام العمل مع السعوديين في مجالات يوجد فيها الوفاق وتوجد فيها مصالح قومية للولايات المتحدة. هذا هو وجه الدبلوماسية".
واستطردت: "هذه هي صورة أي مشاركة معقدة في أمور العالم، ولم نخف أبدا بل كنا واضحين تماما أننا سنقوم بمساءلتهم (الحكام السعوديين) على المستوى العالمي وبأعمال مباشرة"، واصفة اغتيال خاشقجي بـ "الجريمة المروعة".
واختفى جمال خاشقجي المعروف بمقالاته التي انتقد فيها سياسة الرياض، يوم 2 أكتوبر 2018 بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول. وفي 20 أكتوبر، أفادت السلطات السعودية بأن الصحفي قتل داخل المبنى.
ودان المجتمع الدولي الجريمة داعيا الرياض إلى إجراء تحقيق شفاف في ملابساته. وفي 15 نوفمير من العام نفسه، نشرت السلطات السعودية النتائج الأولية للتحقيق التي جاء فيها أنه كانت هناك في البداية خطط لنقل الصحفي إلى الرياض وليس قتله.
وسابقا اليوم، قلل مسؤول في البيت الأبيض من أهمية إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقب الاثنين بشأن السعودية، قائلا إن إدارته لن تتخذ إجراءات كبيرة.
وكان بايدن قال يوم السبت إن إدارته ستصدر إعلانا يوم الاثنين عن السعودية في أعقاب تقرير المخابرات الأمريكية الذي خلص إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان وافق على قتل الصحفي جمال خاشقجي.