نظمت نقابة العاملين في الصحة العمومية البيطرية (نلصعب)، صباح السبت 26 أبريل 2025، بفندق Resto le Palmier بمقاطعة كيهيدي، احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للطب البيطري، تحت شعار:
“تمكين البياطرة ضمان لصحة المستهلك وازدهار للاقتصاد الوطني.”
وشهد الحفل حضور عدد من الشخصيات الرسمية والنقابية البارزة، من بينهم المندوب الجهوي لوزارة التنمية الحيوانية بولاية كوركول، والمندوب الجهوي لاتحاد العمال الموريتانيين، إلى جانب ممثلين عن الاتحادية الوطنية للتنمية الحيوانية والجمعية الموريتانية للرفق بالحيوان، بالإضافة إلى أعضاء النقابة وطلاب المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي بكيهيدي

وفي مستهل الفعالية، ألقى النقيب العام للنقابة، الدكتور أحمد محمود ولد التقي، كلمة رحب فيها بالحضور، مستعرضًا أبرز محطات مسيرة النقابة ودورها الريادي في دعم إنشاء وزارة خاصة بالبيطرة سنة 2021، بقرار شجاع من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكد النقيب على أهمية الاحتفاء بهذا اليوم، معتبرًا أنه فرصة للتذكير بالأدوار الحيوية التي يضطلع بها الأطباء البيطريون، سواء في ضمان سلامة الغذاء أو في تعزيز الإنتاج الحيواني كرافعة للاقتصاد الوطني.
وشدد ولد التقي على ضرورة تحسين بيئة العمل في القطاع عبر الاستجابة لمطالب النقابة، وعلى رأسها:
- صرف علاوة الخطر والمخصصات المتعلقة بالغرامات.
- استحداث مخصصات مالية خاصة لمفتشي المقاطعات.
- تنظيم اكتتاب دوري للأطباء البيطريين وخريجي المدارس الوطنية، بما في ذلك حاملي شهادات الليصانص، والتقني العالي، والتقني في الصحة والإنتاج الحيواني.

كما نوه بالدور المحوري لاتحاد العمال الموريتانيين كحليف استراتيجي في الدفاع عن الحقوق المشروعة، مشيدًا بتعاون وزارة التنمية الحيوانية وتعاطيها الإيجابي مع النقابة
من جهتهم، عبر طلاب المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي بكيهيدي، في كلمة ألقاها أحد ممثليهم، عن امتنانهم للجهود المبذولة للاحتفاء باليوم العالمي للطب البيطري، مذكرين بتاريخ مدرستهم العريق التي تأسست سنة 1962 وأسهمت بشكل حاسم في تطور القطاع حتى تسعينيات القرن الماضي.

وتحدث الطلاب عن حماسهم للاستعداد للانخراط في سوق العمل بعد شهرين فقط من الآن، حاملين شهادات تقني عالي وتقني في الصحة والإنتاج الحيواني. لكنهم لم يخفوا قلقهم من جملة تحديات تعترض طريقهم، أبرزها:
- غياب الاكتتاب في القطاع منذ عام 2019.
- تنامي الدخلاء على مهنة الطب البيطري.
- ضعف مردودية التدريب بعد التخرج.
- صعوبة الاندماج في الحملات الوطنية لتحصين المواشي.
وطالب الطلاب وزارة التنمية الحيوانية بإدراج حلول هذه الإشكاليات ضمن خطتها المالية لعام 2026، مشيدين في الوقت ذاته بما تحقق للقطاع من مكاسب خلال السنوات الأخيرة.
اختتمت الفعالية بتوجيه التهاني لكل العاملين في مجال الطب البيطري، بمناسبة يومهم العالمي وفاتح مايو، مع تجديد العهد على العمل بروح الجماعة لخدمة الوطن وتنمية ثروته الحيوانية، ضمانًا للأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
وقد عكست الكلمات المتبادلة بين المسؤولين والطلاب الحاضرين روح التفاؤل، رغم الإلحاح على ضرورة تذليل العقبات التي تعترض هذا القطاع الحيوي.