صدر اليوم العدد الجديد من جريدة "الإعلام الإخبارية"، مخصصًا بالكامل لتغطية فعاليات النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث، الذي احتضنته مدينة شنقيط التاريخية في الفترة من 13 إلى 17 ديسمبر الجاري. العدد يُسلّط الضوء على مختلف الجوانب الثقافية والفكرية والتنموية للمهرجان، ليكون توثيقًا شاملاً لهذه التظاهرة الوطنية التي باتت تمثل نقطة إشعاع ثقافي وحضاري لموريتانيا.
وتناول العدد في افتتاحيته أهمية مهرجان مدائن التراث كمنصة لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ قيم التسامح والتعايش، مشيدًا بالدور الذي تلعبه مدينة شنقيط كرمز للهوية الثقافية والتاريخية للبلاد. وأكدت الجريدة أن المهرجان عكس صورة موريتانيا الغنية بتنوعها الثقافي وإرثها الحضاري العريق.
واحتوى العدد على تقارير مفصلة عن الأنشطة المختلفة التي شهدها المهرجان، بدءًا من الندوات الفكرية والمحاضرات التي تناولت مواضيع متعددة، مثل حماية التراث الثقافي والتاريخي والدور الحضاري لمدينة شنقيط، وصولًا إلى الأمسيات الشعرية والفنية التي أبرزت ثراء الفلكلور الموريتاني.
كما خصص العدد تغطية شاملة للإنجازات التنموية التي تزامنت مع المهرجان، ومنها المشاريع التي أطلقتها الحكومة لتحسين الخدمات الأساسية في المدينة، مثل تعزيز الكهرباء والمياه، وبناء مرافق تعليمية وصحية، بالإضافة إلى تشييد إذاعة ومتحف خاصين بشنقيط، وإطلاق مشروع تعبيد الطريق الرابط بين شنقيط وأطار.
واشتمل العدد على حوارات حصرية مع عدد من المشاركين في المهرجان، من بينهم شعراء وفنانون وباحثون، الذين استعرضوا أهمية هذا الحدث الثقافي في تسليط الضوء على التراث الموريتاني وتعزيز مكانة مدائن التراث على الصعيدين الوطني والدولي.
وأبرزت الجريدة الحضور الدولي اللافت للمهرجان، ممثلًا بمشاركة مديري منظمات دولية مثل اليونسكو والإيسيسكو والألكسو، وهو ما يعكس مكانة موريتانيا في خارطة التراث العالمي ويعزز جهودها في صون هويتها الثقافية والحضارية.
كما تناول العدد إصدار عدد خاص من مجلة "الثقافة"، الذي وثّق تاريخ مدينة شنقيط وتراثها ومعالمها، إلى جانب نشرية يومية للمهرجان تضمنت توثيقًا تفصيليًا لأنشطته.
يُشار إلى أن هذا العدد من جريدة "الإعلام الإخبارية" يمثل مرجعًا إعلاميًا متكاملًا يوثّق النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث، ويعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها الإعلام الوطني لتسليط الضوء على الأحداث الثقافية الكبرى في البلاد.