بعد تشديد موريتانيا .. انخفاض أعداد المهاجرين لجزر الكناري

بواسطة محمد محمود ولد احمد

أعلنت حكومة جزر الكناري أنّ أعداد المهاجرين القادمين عبر الطريق الأطلسي سجلت انخفاضًا ملموسًا خلال العام الجاري، رغم أنّ الأرخبيل ما يزال الوجهة الأولى للمهاجرين غير النظاميين في إسبانيا.

وتشير التقديرات الرسمية إلى إمكانية وصول نحو 20 ألف مهاجر بحلول نهاية 2025، أي ما يقارب نصف العدد المسجّل في عام 2024، والذي بلغ 46.843 مهاجرًا.

ويُعزى هذا التراجع، بحسب المصادر الرسمية، إلى تشديد الرقابة على طرق الهجرة انطلاقًا من موريتانيا، بعد حصولها على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا تجاوز 500 مليون يورو، إلى جانب تعزيز المراقبة على الحدود المغربية.

في المقابل، وثّقت منظمة هيومن رايتس ووتش خلال الفترة ما بين 2020 و2025 سلسلة من الانتهاكات ضد المهاجرين في موريتانيا، شملت اعتقالات تعسفية وتعذيبًا واغتصابًا وطردًا جماعيًا، وذلك بدعم مالي ولوجستي من أوروبا وإسبانيا، وفق ما ورد في تقريرها.

من جانبه، أقرّ رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، بصعوبة التنبؤ بالأعداد الدقيقة للمهاجرين المتوقع وصولهم في الأشهر المقبلة، لكنه أكد أنّ الاتجاه العام يشير إلى تراجع ملحوظ، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ بعض القوارب القادمة من المغرب ما تزال تصل، وإن بوتيرة أقل.