قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن موريتانيا، انسجاما مع قيم التضامن الإفريقي والأخوة الإنسانية، اختارت أن تجعل من أراضيها ملجأ آمنا للاجئين، على الرغم من محدودية إمكانياتها.
وأضاف الرئيس، في كلمة ألقاها خلال ندوة حول اللاجئين نظمتها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمدينة يوكوهاما اليابانية، أن البلاد واجهت خلال السنوات الماضية تدفقا متزايدا من اللاجئين، وهو ما فرض تحديات كبيرة على قدراتها التنموية.
وأشار إلى أن موريتانيا تستضيف حاليا أكثر من 309 آلاف لاجئ، بينهم ما يزيد على 120 ألفا في مخيم أمبيره بولاية الحوض الشرقي، الذي بات ثاني أكبر تجمع سكاني في البلاد بعد نواكشوط، رغم أن طاقته الاستيعابية الأصلية لا تتجاوز 70 ألفا.
كما أوضح أن نحو 173 ألف لاجئ آخرين يعيشون داخل المجتمعات المضيفة في 76 بلدية، حيث يتجاوز عددهم في بعض القرى عدد السكان المحليين، مؤكدا أن هذا التضامن يحمل كلفة باهظة في ظل تزايد الاحتياجات وتراجع الموارد.
