افتتاح معرض التشغيل والتكوين المهني في نواكشوط (تقرير)

بواسطة محمد صالح

شهد قصر المؤتمرات بنواكشوط صباح اليوم الثلاثاء 15 إبريل 2025، افتتاح معرض التشغيل والتكوين المهني تحت شعار: “تشغيل الشباب: التحديات والآفاق”، وذلك بحضور رسمي لافت ضم معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد الله لولي، إلى جانب وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، وممثلين عن القطاع الخاص والشركاء الفنيين والماليين.


 

المعرض الذي جاء بتنظيم مشترك بين وزارة التشغيل واتحاد الخدمات واتحاد أرباب العمل الموريتانيين، يُعد منصة لمحاولة خلق تقارب عملي بين الفاعلين الأساسيين في سوق العمل، في وقت تتزايد فيه الضغوط المرتبطة ببطالة الشباب وتحديات التكوين والإدماج المهني في موريتانيا.


 

وفي كلمته الافتتاحية، أشار وزير تمكين الشباب إلى أهمية هذا الحدث بوصفه مساحة مفتوحة للحوار وتبادل التجارب، مُعتبراً أن التشغيل ليس مجرد أولوية حكومية بل مسؤولية جماعية تتطلب تفعيل الشراكات وتجاوز الحلول الظرفية. وأضاف أن الحكومة أطلقت في الفترة الأخيرة عدة مشاريع تجريبية في قطاعات الزراعة والصيد والثروة الحيوانية، وفّرت ما يزيد على 1600 فرصة عمل، إلى جانب تمويل المئات من المشاريع الصغيرة ومبادرات التشغيل الذاتي.


 

لكن هذه الأرقام، على الرغم من رمزيتها، تُطرح في سياق وطني معقد، حيث تظل نسبة البطالة في صفوف الشباب مرتفعة، ويُنظر إلى مثل هذه المبادرات على أنها خطوات أولية تحتاج إلى استمرارية ومتابعة أكثر من كونها حلولاً نهائية.


 

الصالون، الذي يمتد ليومين، يتضمن ورشات عمل وطاولات مستديرة تجمع بين خبراء ومسؤولين وممثلين عن المجتمع المدني، أبرزها ندوة رفيعة المستوى بعنوان: “تنفيذ مشترك للأولويات الاستراتيجية في مجالي التشغيل والتكوين”، والتي ناقشت سبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والشركاء الدوليين.


 

وفي وقت تراهن فيه الحكومة على شراكة أوسع مع القطاع الخاص لتحريك عجلة التشغيل، يبقى التحدي الأكبر في القدرة على تحويل هذه اللقاءات إلى سياسات واقعية قابلة للتنفيذ، تستجيب لتطلعات آلاف الشباب الذين يبحثون عن موطئ قدم في سوق عمل لا يزال ضيق الأفق ومحدود الفرص