رسالة مؤثرة من الابن إلى والده الفريق بلاهي أحمد عيشه تجسد مسيرة شرف وتفانٍ

بواسطة bouh

نُشرت رسالة مؤثرة كتبها حمدي ولد أحمد عيشه موجهة إلى والده الفريق بلاهي أحمد عيشه، الذي اختتم مؤخرًا مسيرة مهنية استثنائية في خدمة الوطن. عبّر الابن في رسالته عن عميق احترامه وإعجابه بتفاني والده، الذي اعتبره رمزًا للكرامة والشجاعة والإخلاص.

وتناولت الرسالة مسيرة الفريق ، التي لم تكن سهلة، بل واجهت العديد من التحديات والضغوطات التي تغلب عليها بفضيلة وصبر. وأشاد الابن بقيادة والده لقوات الدرك الوطني، ورفع مستواها إلى أعلى درجات المهنية والانضباط، لتصبح نموذجًا يحتذى به في الالتزام والانتماء المؤسسي.

الرسالة اختتمت بتقدير الابن لوالده، واصفًا إياه بالرجل الذي رفع معايير الخدمة العامة بأمانة وعزيمة لا حدود لهما، مما يجعل سيرته المهنية مصدر إلهام لكل من يسعى لخدمة وطنه بإخلاص.


وهذا نص الرسالة :

"والدي العزيز:
بعاطفة عميقة واحترام مطلق أوجه إليكم هذه الكلمات، وأنتم تتلقون الصفة الأخيرة من مسيرة مهنية استثنائية. أنت اليوم لست مجرد رجل يتقاعد، أنت التجسيد الحي للكرامة والشجاعة والعظمة، وقدوة لنا جميعًا.

لم تكن رحلتك أبدًا رحلة رجل نجح من الطريق السهل، لقد واجهت الظلم والضربات القاسية التي لم يكن من الممكن أن يتحملها سوى القليل. وكما كتب نابليون: الشرف لا يوجد في السهولة، بل في الشدة. لقد انتصرت على العقبات بنبل لا يتزعزع، وتشربت الروح الإنسانية، عندما تسترشد بالفضيلة، لتتعلم دائمًا على الشدائد.

إن مجدك لا يكمن في الأوسمة التي حملت عليها، بل في رفضك الاستسلام للمستوى المتوسط في المطالب المطلقة التي فرضتها على نفسك وعلى رجالك. لقد أعدتم قوات الدرك إلى مجدها السابق ، مما جعلها ليست فقط فيلق النخبة، بل رمزًا للنظام، والعدالة ،لقد حولت رؤيتكم  الواضحة والصارمة هذه المؤسسية إلى حصن لايتزعزع للجمهورية .

واليوم، لا ينتهي إرثكم بانتهاء   مهامكم بل  يبقى في كل رجل دربتموه وفي القيم التي جسدتموها ، وفي كرامة الخدمة العامة التي رفعتموها إلى أعلى مستوياتها ،  أنت بلا شك الرجل الذي استطاع أن يواجه أكبر التحديات ويخرج  بأكبر احترام، بأمانة لا حدود لها وعزم لا يلين.

أنا واجباتي يا جنرال، خادمكم المتواضع والمطيع

 

 رسالة من حمدي ولد أحمد عيشه، إلى والده الفريق : بلاهي أحمد عيشه