هل باتت السلطات تكرم أفرادها على أساس تفاعل مواقع التواصل الإجتماعي؟! «فيديو»

خميس, 01/14/2021 - 22:06

الإعلام نت - كرم قطاع أمن الطرق أمس الأربعاء أحد أفراده بعد مجهود مضن بذله من إجل إخماد حريق شب في سيارة كانت على مقربة من محل لبيع غاز البوتان وكانت ستتسب في انفجار كبير لو لا تدخل عنصر أمن الطرق بمجهوده الذاتي وإخماد الحريق قبل أن تصل ألسنة اللهب إلى محل بيع الغاز وحدوث الكارثة. التكريم وإن كان دون المستوى المطلوب إلا أنه لم يكن وليد اهتمام القطاع بأداء أفراده كفاءتهم، بل جاء نتيجة تفاعل كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع أداء الوكيل البطولي وتضحيته من أجل الوقوف في وجه الكارثة بمجهوده الفردي.

وتعيد الحادثة إلى الأذهان عشرات الأفراد من القطاعات العسكرية والأمنية وشبه العسكرية، ضحوا وخاطروا بحياتهم في ظروف مشابهة دون أبسط التفاتة من مسؤوليهم لأن مجهوداتهم لم تنل استحسانا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو لم يطلعوا عليها.

كان أحد أولئك الأفراد شاب موريتاني من قطاع الحماية المدنية يدعى محمد ولد اشريف حيث ضحى بنفسه وأنقذ ببسالة محطة وقود بعد اشتعال حافلة بالقرب منها قبل أسابيع من الآن، وحمله الحاضرون على الأعناق احتفاء بإنجازه البطولي.

إلا أن تضحيته -ولسوء الحظ ربما- لم تجد تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي ولم تنشرها بعض الصفحات التي تحظى بمتابعة معظم رواد هذه المواقع.

وليس ولد اشريف إلا حالة واحدة من عشرات الحالات التي تبعث على التساؤل إن كان قادة ومسؤولوا هذه القطاعات لا يهتمون لتضحيات الآلاف من أفراد مختلف القطاعات إلا إذا جاء ذلك كردة فعل على تعاطي مواقع التواصل الاجتماعي مع تضحياتهم وطالبوا قادة قطاع معين بتشجيع أحد عناصره.
ويبقى السؤال المطروح بشكل دائم هو: هل بات تشجيع السلطات لأحد أفرادها مرهون بتعاطي رواد مواقع التواصل الاجتماعي؟