في شهادات نادرة.. طلاب عرب عادوا من الصين: خرجنا من فم الموت (صورة)

أحد, 02/02/2020 - 21:57

"عشنا أياما صعبة جدا بمدينة ووهان الصينية بعد انتشار فيروس كورونا.. خرجنا من فم الموت وعادت لنا الحياة بعدما وصلنا الأردن".. بهذه الكلمات اختصر الطلبة العرب والأردنيون العائدون من الصين المشهد هناك.

 

ويقول طلبة في حديث للجزيرة نت عن أوضاعهم في المدينة الصينية التي كانت بؤرة الفيروس "أيام ونحن نعيش في حالة نفسية سيئة، فأيّ شخص يصاب بالسعال أو العطاس يتهمه الجميع بأنه مصاب بكورونا ويهجرونه.. الطعام بدأ بالنفاد في المساكن الطلابية نتيجة إغلاق المحال التجارية أبوابها، وعدم السماح بالخروج من مساكن الطلبة إلا للحالات الضرورية جدا".

وكان قد وصل فجر اليوم 71 طالبا عربيا -وهم 54 أردنيا و7 فلسطينيين والباقون من تونس وعمان وسوريا والبحرين- من مدينة ووهان وسط الصين بعد انتشار فيروس كورونا فيها، وذلك عبر شركة طيران "الملكية" الأردنية في رحلة محفوفة بالمخاطر.

 

مدينة أشباح
يقول الطلبة الأردنيون الذين فضلوا إخفاء أسمائهم بناء على طلب وزارات الصحة والخارجية الأردنية والسفارة الأردنية في بكين، إن ووهان باتت مدينة أشباح عقب انتشار الداء، إذ نفذت الكمامات والقفازات الطبية من الصيدليات.

ويذكر الطالب "ح.م.ع" أنه وزملاءه كانوا يعيشون في حالة من الذعر والخوف، مضيفا أن الوضع في ووهان كان يزداد سوءا كل يوم، فعدد المصابين في تصاعد، والمواصلات معطلة، ويمنع الدخول إلى المدينة أو الخروج منها إلا بإذن من السلطات، ومن يخالف يعتقل ويسجن. وتمنى الطالب أن تتمكن السلطات الصينية من القضاء على الفيروس ليعود لاستكمال دراسته.

بدوره يقول الطالب "م.س.ط" للجزيرة نت "لولا الله ثم جهود الأردن في إعادتنا لكنّا في عداد المصابين أو الموتى.. للأسف المرض يزداد انتشارا، والمستشفيات لم تعد تتسع للمصابين.. مُنعنا من الخروج من السكنات (السكن الطلابي)، وتم تعليق الدراسة إلى نهاية الشهر الجاري".

ويشرح الطالب كيف أصبحت الحياة في ووهان معطلة، فالشوارع فارغة والمتاجر والمطاعم في الأسواق مغلقة، والناس مختبئة في بيوتها، مضيفا أنهم كانوا تارة ينظرون من نوافذ المنازل إلى الطرقات الفارغة، وتارة يشاهدون شاشات التلفاز والهواتف بانتظار خبر يخرجهم من حالة الخوف التي كانوا فيها.