صورة وزير موريتاني وهو يجهش بالبكاء (أبيات شعر في البكاء)

خميس, 01/12/2017 - 09:25

بكى ولد جبريل يوم ان كان مديرا لديوان الوزير الاول والاسباب التي جعلته يبكي يعرفها الجميع وقد قال الإمام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه في من تبكي نفسه على الدنيا : 

النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيها

 

لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا *** إلا التي كانَ قبل الموتِ يبنيها

 

فإن بناها بخير طاب مسكنُـه *** وإن بناها بشر خاب بانيها

 

أموالنا لذوي الميراث نجمعُها *** ودورنا لخراب الدهر نبنيها

 

أين الملوك التي كانت مسلطــنةً *** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها

 

كم من مدائنَ في الآفاق قـــد بنيت *** أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها

 

لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا *** فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها

 

لكل نفس وان كانت على وجــلٍ *** من المَنِيَّةِ آمـــالٌ تُقويهـــا

 

المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا *** والنفس تنشرها والموت يطويها

 

إنَّ المكارم أخلاقٌ مطهـرةٌ *** الـدين أولها والعقل ثانيها

 

والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا *** والجود خامسها والفضل ساديها

 

والبر سابعها والشكر ثامنها *** والصبر تاسعها واللين باقيها

 

والنفس تعلم أني لا أصادقها *** ولست أرشدُ إلا حين أعصيها

 

واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها *** والجــار أحمد والرحمن ناشيها

 

قصورها ذهب والمسك طينتها *** والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيها

 

أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل *** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها

 

والطير تجري على الأغصان عاكفةً *** تسبـحُ الله جهراً في مغانيها

 

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها *** بركعةٍ في ظــلام الليـل يحييها