لأول مرة استقالة جماعية من الدرك الوطني الى الرئيس الموريتاني -تفاصيل

جمعة, 07/15/2016 - 09:32

كشفت بعض المصادر عن ظروف مأساوية للبعثة العسكرية الموريتانية في "وسط إفريقيا"، هذه البعثة التي تضم قرابة العشرين دركيا، فيما كشفت تفس المصادر، عن استقالات في صفوف هذه البعثة.

تقول رسالة من هؤلاء، توصلت صحيفة "ميادين" منها، موجهة إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز: "باسم جنودكم الدركيين الذين رمتهم  قيادة الدرك في بانغي عاصمة الحرب و الدمار نوجه اليكم هذه الرسالة التي نرجوا من خلاله قبول استقالتنا من الدرك الوطني.
سيادة الرئيس نحن مجموعة من 20 ضابط صف من الدرك الوطني كلنا ضباط شرطة قضائية اكتتبنا منذ عشرة سنوات وبكل فخر في جهاز الدرك من اجل خدمة الوطن خدمة نبيلة وبكرامة.
لم نتصور يوما أننا سنرمي في مدينة مدمرة بدون حقوق في بيعة للامم المتحدة لنعامل بكل احتقار من طرف ضابط لا يعرف من العسكرية غير العنجهية و السباب". كما تحدثت الرسالة عن علاقة سيئة بين العناصر وقائدهم وأحد مساعديه. مضيفة القول: "في قانون البعثة كل عسكري له سرير و خزنة و مكان للرياضة و مكان للتلفزيون ليستعين به علي ثقل المهمة. هل تعلمون ان قائدنا حرمنا من ذلك ؟  ارسلنا للعمل في اخطر منطقة في بانغي تحت الرصاص لمدة اسبوع في نفس اللباس وذلك لانه قيل له اننا نطالب بأن نعمل كما يعمل المصريون و الروانديون و السنغاليون 8 ساعات في اليوم فقال ستعملون 8 ساعات و لكنكم بعدها ستفترشون الارض و نحن فصيل كامل من 20 عنصر.
هل تعلمون أنه يأكل طبق خاص و نحن ناكل من فضلات الطعام.
سيادة الرئيس هذه الرسالة قررنا ان نرسلها عن طريق الصحافة لعلها تجد لديكم أذنا صاغية بعد ان كتبنا إبلاغات متعددة رماها ولد لكحل في مهملاته.
نحيطكم علما اننا بعد هذه الرسالة نخلي مسؤوليتنا من اي تبعات للضغط الذي سيولد الانفجار في الثكنة و ربما تسمعون قريبا برصاصة خاطئة تصيب احد الضباط العنجهيين فنحن لم نكتتب ليتولي امرنا من يهلكنا نفسيا و جسديا و من يعطي الراحة لابناء منطقته و جواسيسه.
السيد الرئيس نحن لا نملك إلا كرامتنا و لن نتأخر دقيقة واحدة في الدفاع عنها و لتذهب الامور الاخري الي الجحيم.
اذا كنتم ترجون المحافظة علي سمعة موريتانيا في الامم المتحدة فبادروا إلي قبول استقالتنا او ارسلوا بعثة تفتيش لتوافيكم بحقائق ميدانية بعيدة عن المزيفات لعل حالنا يتحسن لنستطيع اكمال مهمتنا علي خير".

المشاهد