فتيل أزمة بين باريس وواغا ... هل تتوسع روسيا؟

سبت, 10/01/2022 - 23:28

(الإعلام نت): بوادر أزمة بين الحكام العسكريين  الجدد ببوركينا فاسو وفرنسا بدأت ملامحها تتشكل بتدافع التهم بين الجانبين ، فالانقلابيون بقيادة قائد المدفعية الرائد إبراهيم تراوري يتهمون السفارة الفرنسية وقاعدتها العسكرية بإيواء المعزول بول هنري سانداغو دومبيا ، الذي _ووفق رواية واغادوغو_ لجأ إلى فرنسا من أجل التخطيط لهجوم مضاد على الانقلابيين.

 

تنفي فرنسا بشدة عن طريق خارجيتها أي صلة بين سفارتها وقاعدتها العسكرية بدومبيا الذي لم يحدد مكان تواجده بعد ، في الأثناء حرق للسفارة الفرنسية بواغا من قبل محتجين مناصرين للانقلابيين غاضبين على خلفية الاتهام لفرنسا ، وذلك رغم الدعوة من الجانبين للهدوء ولزم البيوت ، وتلك دعوة دامبيا في بيان نسبته إليه الرئاسة البوركينابية يعتبر الأول له منذ الانقلاب .

 

مايؤجج التوتر بين الأطراف هو تلميح ضمني من الحكام الجدد بواغا بإمكانية عقد اتفاق مع حليف عسكري جديد -في إشارة لروسيا_ التي بدأت تتوسع في القارة الإفريقية مؤخرا وتضيق الخناق على فرنسا المطرودة من مالي والباحثة عن أماكن جديدة لتمركز جنودها .

 

آخر التطورات ماتم تناقله عن بدء مفاوضات بين الانقلابيين وداميبا برعاية ساحل العاج والتوغو  ،فداميبا ينفي اللجوء إلى قاعدة فرنسية في كامبوينسي، كما نفت الخارجية الفرنسية إيواء ديمبا للتخطيط لهجوم مضاد حسب اتهامات قادة الانقلاب.

هذا عقب إعلان فرنسا عن تشكيل خلية خاصة وتعبئتها بعد اندلاع الحريق في السفارة، من أجل حماية رعاياها ،

فتيل أزمة قد يخرج فرنسا من سباق الحفاظ على المكان حال تأزم الوضعية ، وربما يعيد دامبيا إلى الواجهة من جديد ، لكن "المغمور" تراوري قد يرى في روسيا خليفا يتجاوز معه وبه ضغط الحلفاء والمنظمات الإقليمية والقارية ،التي اكتفى أغلبها ببيانات محتشمة تطالب وتدعو إلى احترام حقوق الأفراد وترفض انقلابا تم فرضه