السعد ولد لوليد يكتب .. خمسة رسائل من بيت العزاء ... إلى من يهمه الأمر

ثلاثاء, 06/15/2021 - 15:44

خمسة رسائل من بيت العزاء في فقيدة الوطن فاطمة منت الجيرب تغمدها الله بواسع رحمته... إلى من يهمه الأمر. 

أولا / تعبير الشعب الموريتاني بمختلف فئاته الإجتماعية و جهاته و مؤسساته السياسية والمدنية و شخصياته الإعتبارية ورموزه الوطنية عن تعاطف منقطع النظير مع شخص الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و عائلته الكريمة في مصابهم الجلل في سابقة و ظرف و حالة خاصة كان هناك من يعمل على غيرها ويريد للصورة و العنوان أن يكون غير ذلك فكانت الهبة و التعاطف و المؤازرة عكس ما ارادوا و ماعملوا له كثيرا. 
ثانيا /  لم يكن بيت عزاء القائد محمد ولد عبد العزيز مجرد خيمة تستقبل العزاء في الفقيدة رحمها الله من مختلف وفود الجماهير الموريتانية بمختلف إتجاهاتها الفكرية و السياسية فحسب بل كان أيضا مناسبة نادرة ليعبر من خلالها جميع هؤلاء الوافدون بصورة علنية أو ضمنية عن وفائهم و تقديرهم و تعلقهم بهذا الرجل الذي ترك بصماته الإيجابية ماثلة مباشرة و غير مباشرة  على حياة جميع المواطنين و في كل ركن أو زاوية من هذا الوطن الشاسع المترامي الأطراف  حيث لايمكن طمسها أو محوها او التنكر لها او القفز عليها إلا ممن لا يقرأ حركة التاريخ و وفاء الشعوب.
ثالثا/ وجهت الجماهير العفوية الصادقة بإرادتها المطلقة و كامل وعيها غير مجبرة و لا مكره و لا محمولة و لا منقولة و لا موجهة التي شهدت مراسيم جنازة المغفور لها و أمت بيت إبنها لتعزيته و مواساته و التضامن معه في مصيبته ، رسالة واضحة إلى هرم السلطة وبطانته و النخبة المتخاذلة المتملقة التي تتحلق حوله في الإدارة المأمورة و الصحافة المأجورة أنهم قد تجاوزوا حاجز الخوف و الطمع و الترغيب و الترهيب الذي يمارسه هذا النظام على الشعب و حول الرئيس و من يقترب منه،  و أكثر من ذلك أنها لم تعد تثق أو تصدق  أسطوانه " فساد العشرية " و سينفونية إستعادة أموال الشعب المنهوبة و مسرحية محاكمة الرئيس السابق التي لم تعد تعني لهم شيئا و أن كل ذلك مجرد تصفية حسابات العشرية ، خاصة في ظل الفشل الذريع الواضح للنظام و الفساد المريع الظاهر في إدارته و عجز أجهزته المختلفة الأمنية و العدلية و الدعائية عن تقديم مايقنع الشعب أو يقدم له أفضل مما كان ، بعد سنتين من الدعاية القوية و الشحن و التشويه الخطير لماضي الرجل و حاضره و إنجازاته و مواقفه الوطنية و الدولية في محاولة مستميتة لطمس تاريخه  و محوه من الذاكرة الشعبية، التي أبت الجماهير الغفيرة في تشييع جنازة والدته و الوفود الكبيرة التي إعتمرت بيته إلا وأدها في مهدها وردها على أصحابها من خلال عبارات الثناء و التأييد و المؤازرة التي عبر عنها المتوافدون على بيته طيلة أيام التعزية الثلاثة الماضية من داخل الوطن و خارجه.
رابعا /  شكل إندفاع المواطنين العاديين من مختلف المستويات و القوميات و الجهات نساءا و رجالا شبابا و شيبا عمالا و عاطلين و تجارا و موظفين معلمين و أساتذة أطباء و محامين و فنيين و مهنيين بتقاطرهم على بيت القائد محمد ولد عبد العزيز  في واجب العزاء رسالة تحييز و عرفان وتضامن مع القائد و بطاقة طرد حمراء و توبيخ و عزل لبطانته و أغلببيته السابقة التي تآمرت عليه و حاكت له المكائد مع بعض رموز و شخصيات معارضته الشخصية مدفوعين بداء الحقد و التشفي و تصفية الحسابات السابقة معه في لحظة تبادل للسلطة و خروج من مركز صناعة القرار و قوة التأثير. 
خامسا /  كان الحضور النوعي و الكمي الذي توافد على بيت القائد محمد ولد عبد العزيز بطاقة دعوة و حضور له من الدرجة الأولى في المشهد السياسي و الإجتماعي من بابه الواسع مع التحية و التقدير و العرفان و الإمتنان مسطور فيها ؛ تقدم أيها القائد نحن من أمامك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك لا أحد يمكنه أن يمنعك منا أو يمنعنا منك أو يوصد أبواب التواصل بينك و بين جماهيرك التي عرفتك في السراء و الضراء و حين البأس فتبوا من السياسة ماتشاء و من المكانة ماتريد و من الريادة و القيادة مايليق بك و بحجم قائد من طرازك. 
# لا شك بأن حسابت المجموعة التي تنكرت لماضيها و قيمها و أخلاق مجتمعها و أدبيات دينها ستكون مرتبكة في الايام و الأسابيع القادمة ، و لابد لها قطعا من مراجعة حساباتها تجاه الرجل ألف مرة و مرة بعد ما برأته الجماهيرالموريتانية الغفيرة بإلتفافها حوله و منحته بطاقة براءة و تزكية من الأمة و الشعب الموريتاني الأصيل مما حاكه له (رفاقه)و أعداءه من أعداء الأمة و الشعب و الوطن في قميص إبن يعقوب يوسف.

من صفحة رئيس حزب الرباط 
 السعد ولد لوليد