باهتا وغير مقنع في ردوده، ظهر المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء تآزر الشيخ ولد بده أمام الوزير الأول المختار ولد إجاي في الجولة التفقدية التي أداها لعدد من المنشآت التي تنفذها تآزر.
بدى ولد بده مستميتا في تبرير تأخر أشغال 50 منشأة تعليمية في مختلف أحياء العاصمة، وهو الأمر الذي لم يتقبله الوزير الأول المنفذ والمتابع لسياسة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
زوال السبت، ال11 من أكتوبر، في منطقة الترحيل بمقاطعة الرياض بنواكشوط الجنوبية، يدخل الوزير الأول ووفده المرافق بخطوات ثابتة للوقوف على وضعية إحدى المدارس هناك، لكن الخطوات مالبثت أن توقفت بسبب الحفر المنتشرة في أرضية باحة المدرسة، وأظهرت الصور هشاشة وضعف الأرضية التي استوجبت لغة شديدة من الوزير الأول الذي يرى الأمر غير مقبول.
يتجاوز الوفد أول التفاصيل الصغيرة، ليصطدم بتتشققات بدأت تنخر ضعف الجدران وتظهر عيوب التنفيذ رغم حجم الكلفة المالية وتوفير الموارد اللازمة.
يتدخل ولد بده لينقذ الموقف، معالي الوزير "هذا فُلح" ولا يعلم أدالمندوب أنه زاد الأمر تعقيدا على المندوبية والمقاول، إذ كيف لمبنى لم يتم تسليمه بعد ولتوه اكتملت أشغاله وتم طلاؤه أن تصيبه التشققات طولا وعرضا؟ فهذا إن وقع دل على رداءة التنفيذ وعدم التزام بالمعايير.
أبواب المدرسة الواقعة قرب كرفور عبد الله بالرياض، لم ترُق لمعالي الوزير الأول الذي أعطى ملاحظاته فيها ووجه لإعادة تركيبها وفق المعايير.
ووسط الباحة وقف ولد بده مدافعا عن تأخر الأشغال ومقاطعا الوزير الأول أكثر من مرة من أجل توضيح أسباب التأخير ومعللا ذلك بأسباب واهية وتوعدا بعد أن أفحمه ولد إجاي باتخاذ آجراءات عملية ضد التأخير.
تنفذ المندوبية ضمن مكونة البنية التحتية التعليمية في البرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط، 458 قاعة دراسية موزعة على 120 مؤسسة تعليمية، من بينها 41 مؤسسة جديدة، و28 عملية توسعة، و51 عملية تأهيل، موزعة على سبع مقاطعات بولاية نواكشوط، هي: توجنين، الرياض، السبخة، عرفات، الميناء، دار النعيم، وتيارت.
مكونة التعليم التي يتولى ولد بده تنفيذها عن كريق مندوبية التآزر تم تخصيص مبلغ 8.66 مليار أوقية قديمة لها ضمن البرنامج، وتتشكل من بناء 11 مدرسة ابتدائية، و19 مؤسسة ثانوية مكتملة، وإعادة تأهيل وتوسعة 190 ابتدائية، و21 مؤسسة ثانوية موجودة، وبناء أقسام نموذجية للتعليم ما قبل المدرسي على مستوى بعض المدارس الابتدائية.