كيهيدي تواجه أزمة بيئية متصاعدة بفعل تصاعد أعمدة الدخان

بواسطة محمد صالح

تعاني مدينة كيهيدي من أزمة بيئية خانقة تتمثل في انتشار أعمدة الدخان التي تغطي سماء عدد من أحيائها بشكل يومي، مما يشكل تهديدًا صحيًا مباشرًا لسكانها، خاصة الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

وترجع أسباب هذه الظاهرة إلى مسلكيات متعددة، أبرزها حرق القمامة من قبل بعض الأفراد بحثًا عن خردة الحديد، وهو نشاط غير منظم يؤدي إلى تفاقم التلوث البيئي في المدينة. كما تسهم الممارسات الزراعية المحيطة بكيهيدي في تعقيد الأزمة، حيث يلجأ عدد من المزارعين إلى حرق المساحات الزراعية المتبقية بعد نهاية كل حملة زراعية استعدادًا للموسم الجديد، بالرغم من تحذيرات الجهات المعنية من التداعيات السلبية لهذه التصرفات على البيئة وعلى الحملات الزراعية المستقبلية.

وعلى الرغم من تعهد بعض الجهات المختصة بمعالجة هذه الظاهرة، فإن استمرارها يعكس حاجة ملحة لتطبيق إجراءات عملية للحد من آثارها، بما في ذلك تعزيز الوعي البيئي وتوفير بدائل مستدامة لتلك المسلكيات الضارة.