أعلن الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي افاي، أن بلاده تتجه نحو إنهاء الوجود العسكري الأجنبي على أراضيها، مشيراً إلى أن القواعد العسكرية الفرنسية في السنغال تتعارض مع سيادتها الوطنية. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، دعا افاي إلى إعادة صياغة شراكة بلاده مع فرنسا، لتقوم على التعاون والاحترام المتبادل دون أي طابع عسكري.
وفي إطار استراتيجيتها الجديدة، أكد افاي سعي السنغال إلى تنويع شراكاتها الدولية، مبرزاً العلاقات الاقتصادية القوية مع الصين كشريك تجاري أول، دون الحاجة إلى وجود قواعد عسكرية أجنبية.
كما أشاد الرئيس السنغالي بخطوة فرنسا الاعتراف بمجزرة تياروي عام 1944، التي ارتكبتها قواتها قرب داكار، معتبراً ذلك تطوراً إيجابياً، مع ترك الباب مفتوحاً لمطالبات محتملة بتعويضات لذوي الضحايا. تأتي هذه التحركات ضمن موجة إفريقية واسعة لإعادة النظر في العلاقات مع فرنسا، وسط مطالب متزايدة بتحقيق استقلالية القرار والسيادة.