انطلقت في العاصمة نواكشوط فعاليات النسخة السابعة من مهرجان آردين، الذي يُنظم تحت شعار: "آردين هوية شعب". المهرجان، الذي يستمر لثلاثة أيام، يهدف إلى تسليط الضوء على واحدة من أهم الآلات الموسيقية التقليدية في موريتانيا، والتي تمثل رمزًا ثقافيًا يعكس عمق التراث الموسيقي الوطني.
يتضمن المهرجان برامج متنوعة، تشمل وصلات موسيقية حية على آلة آردين، إلى جانب عروض مسرحية ورقصات فلكلورية تُبرز التنوع الفني في البلاد. كما يضم المعرض المصاحب جناحًا خاصًا يعرض تاريخ آردين وتفاصيل صناعته، مما يتيح للزوار فرصة للتعرف على أسرار هذه الآلة التي لعبت دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الموسيقية الموريتانية.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة المهرجان، السيدة عيشه بنت شغالي، أن هذا الحدث يمثل منصة لإعادة الاعتبار للتراث الموسيقي الموريتاني وتعزيز دوره في حفظ الهوية الوطنية. وأضافت أن المهرجان يعكس التوجه الرسمي نحو دعم الثقافة والفنون باعتبارها ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك يحترم جذوره.
المهرجان لا يقتصر على كونه فعالية فنية فحسب، بل يُعتبر كذلك مساحة للتفاعل بين الأجيال، حيث يلتقي صانعو الآلات التقليدية بالموسيقيين الشباب، مما يضمن انتقال المهارات والمعارف المتعلقة بآردين للأجيال القادمة.
هذا المهرجان، الذي أصبح تقليدًا سنويًا، يُبرز أهمية الموسيقى كأداة للحفاظ على الموروث الثقافي، ويؤكد دور الفنون في بناء جسور بين الماضي والحاضر، ليبقى آردين رمزًا لهوية شعب ومصدر فخر لكل موريتاني.