في أجواء مهيبة وتحت قبة الجمعية الوطنية السنغالية، شهدت العاصمة داكار، يوم الاثنين 30 يونيو 2025، اختتام الدورة العادية للبرلمان السنغالي في حفل طغت عليه مشاعر الأخوة والرمزية العميقة. وقد تميز هذا الحدث بحضور لافت لرئيس الجمعية الوطنية ، السيد محمد بمب مكت، الذي شارك كضيف شرف لهذه المناسبة البارزة.
ولم تكن مشاركة رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل حملت في طياتها رسالة واضحة وقوية، عبّر عنها بكل وضوح من على منصة البرلمان السنغالي.
وفي كلمة مؤثرة نالت تصفيق الحضور، أشاد السيد محمد بمب مكت بالإرادة المشتركة التي يتحلى بها رئيسا البلدين، محمد ولد الشيخ الغزواني وباسيرو ديوماي فاي، واللذان يعملان، كما قال، على جعل العلاقات بين موريتانيا والسنغال نموذجاً يحتذى به في التعاون الحقيقي، وحسن الجوار، والمصير المشترك. وأضاف بأن هذه الرؤية المتقاربة من قِبل القيادتين تعكس رغبة جادة في تعميق الحوار، وتعزيز جسور التضامن، والسير معاً نحو مستقبل يسوده السلام والازدهار.
وأوضح السيد محمد بمب مكت أن حضوره لهذه المناسبة بصفته ضيف شرف يحمل دلالة رمزية عميقة، تجسد عمق الصداقة التي لا تزول بين الشعبين، وتحمل رسالة واضحة مفادها: عزمنا المشترك على تعزيز الحوار، وتوسيع مجالات التعاون، وتنسيق جهود برلمانينا لمواجهة التحديات الراهنة معاً.
وقد مثلت هذه المناسبة، إلى جانب بعدها الرسمي، دفعا قويا للديناميكية البرلمانية والدبلوماسية بين البلدين، اللذين تجمعهما روابط التاريخ والجغرافيا والقيم الإنسانية المشتركة.
وتجاوزت دلالات الحفل حدود الكلمات، لتعبر عن التزام متجدد بين المؤسستين البرلمانيتين في السنغال وموريتانيا. فكل الأنظار توجهت نحو مستقبل واعد، قائم على تعزيز التنسيق والتكامل وتفعيل المشاريع المشتركة، انطلاقاً من وحدة المصير وقرب المسافة وصدق الأخوة.
وراء الابتسامات والمصافحات وتبادل الكلمات الرسمية، برزت في داكار ملامح مرحلة جديدة من التعاون البرلماني والدبلوماسي، تحمل رسالة أمل لكل من يؤمن بأن دبلوماسية الشعوب تبدأ غالباً بكلمة صادقة، ويد ممدودة، ورؤية موحدة.
ويرأس السيد محمد بمب مكت وفداً يضم النائب عن مقاطعة روصو أحمد فال، والمستشار محمد فال ولد أحمد، ومدير البروتوكول والتعاون عثمان كمرا. وكان الوفد قد وصل إلى داكار ليلة البرحة في زيارة تدمم يومين.