"
إمعانا منها في نهج القمع والتضييق وسياسة التأزيم والاستهتار بالطلاب ومطالبهم، لم تجد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي -كعادتها- غير القمع والتنكيل لتقابل به مطالب الاتحادات الطلابية، حيث استدعت قوات الشرطة ظهر اليوم لقمع الطلاب وتدنيس الحرم الجامعي لكليات جامعة نواكشوط؛ واستخدام القوة المفرطة وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخلها مخلّفة بذلك إصابات بين عشرات الطلاب الذين تم نقل بعضهم للمستشفيات وتُرك المئات منهم عالقين في المركب بدون أي وسيلة نقل.
لتؤكد الوزارة من جديد وفاءها لنهج التصامم عن ما يعيشه قطاع التعليم العالي من مشاكل وأزمات بفعل سياسة التخبط والارتجال، والاستهتار بالمطالب الطلابية المشروعة والهروب إلى الأمام عبر خيار التضييق والتأزيم.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا وأمام هذا الواقع المزري وإصرار الوزارة على المساس بالمكتسبات الطلابية المصانة ومقابلة المطالب الطلابية بالقمع والتنكيل نؤكد:
- إدانتنا استدعاء وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة نواكشوط للشرطة وإطلاق يدها لقمع الطلاب وتدنيس الحرم الجامعي بمسيلات الدموع ونحمّلهم مسؤولية ذلك.
- نؤكّد أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع المتأزّم هو تحقيق المطالب الطلابية المشروعة عبر الحوار وإنهاء مظاهر العسكرة والتضييق على العمل الطلابي التي تفرضها الجامعة والوزارة الوصية.
- تضامننا التام مع الطلبة المتضررين من القمع ومئات الطلبة العالقين، حتى اللحظة، بالمركب الجامعي في ظل تعطل النقل، كما ندعو جميع الطلاب لرص الصفوف من أجل الدفاع عن الحقوق وحماية المكتسبات".
